أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم فتح تحقيقات حول مزاعم التلاعب بنتائج مباريات المحترف الثاني، وهذا بعد الاتهامات الخطيرة التي اطلقها رئيس نادي شبيبة سكيكدة عزوز طبو. وقال الاتحاد في موقعه الرسمي على الإنترنت، إنه كلف لجنتي الانضباط وأخلاقيات الرياضة التابعتين له بالتحقيق في هذا الملف، موضحا أن عزوز طبو سيمثل أمام لجنة الانضباط حيث سيكون مطالبا بتفسير تصريحاته. وأكد الاتحاد أنه يتابع باهتمام بالغ كل ما يدور في الساحة الكروية داعيا العائلة الكروية والرأي العام إلى الاطمئنان، وأنه سيتدخل في الوقت الحاسم لاتخاذ القرارات اللازمة ضمن الإطار القانوني الذي تكفله القوانين السارية. وكان طبو أشار في وقت سابق بأن التلاعب في نتائج المباريات حرم فريقه من الصعود، متهما بعض الأندية بترتيب مبارياتها لمنح ورقة البقاء أو الصعود لأندية أخرى بمقابل مادي. ويبدو أن المكتب الفدرالي الجديد يرغب في تسويق صورة جديدة عنه، مفادها انه جاء ليفتح عهدا جديدا في كرة القدم الجزائرية من خلال السعي إلى القضاء على مظاهر الفساد التي تنخر جسد هذه الرياضة بفعل طغيان المال عليها. وكان خير الدين زطشي أكد بعد انتخابه رئيسا ل"الفاف" أنه سيفتح ورشة كبيرة من أجل مكافحة الفساد الكروي. وفي انتظار ما سيفعله الاتحاد في الفترة المقبلة على الميدان، فإن المراقبين يؤكدون ان تحرك "الفاف" لوحدها في هذا الملف لن يكون كافيا بل يجدر بالقائمين على الكرة أن يودعوا دعوى ضد مجهول لدى العدالة من أجل فتح تحقيقات موسعة والإطاحة بالأشخاص الضالعين في الفساد وترتيب المباريات وتسليط العقوبات المستحقة عليهم. فحاليا، يلاحظ ان الجميع يؤكد وجود تلاعبات في نتائج المباريات وضلع رؤساء الاندية ومسيريها واللاعبين والحكام، غير أن لا أحد تحرك من اجل التحقيق في الأمر، بداعي انه لا توجد دلائل مادية حول هذه المزاعم، رغم أن الجميع يعلم أنه "لا دخان من غير نار"، وأن ترتيب المباريات وشراء ذمم الحكام واللاعبين والمسيرين أمر واقع. فؤاد.أ