انطلق صبيحة، اليوم، في إطار تطبيق خارطة الطريق وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات القاضية بإنشاء عمليات توأمة بين المراكز الاستشفائية الجامعية للشمال والمؤسسات الاستشفائية بالجنوب والهضاب العليا من أجل تقريب الصحة من المواطن وتجنيبه عناء التنقل إلى الشمال من جهة وفك الضغط الكبير الذي تعانيه مستشفيات الشمال، بالإضافة إلى التكوين ونقل الخبرة لأطباء الجنوب، فريق طبي من المستشفى الجامعي بوهران إلى ولاية بسكرة يضم كل من البروفيسور بوشريط حسان مختص في أمراض النساء والبروفيسور عباس شكيب مختص في الجراحة العامة، الدكتور جلاد محمد مختص في جراحة الأطفال، البروفيسور نڨادي محمد الأمين مختص في إنعاش الأطفال بمعية الدكتورة سي مرابط سهام مختصة في إنعاش الأطفال، البروفيسور مجاهد محمد مختص في جراحة وتقويم العظام، الدكتور ميموني مهدي مختص في جراحة الأعصاب، البروفيسور سراجي زوبيدة مختصة في جراحة الأنف الأذن والحنجرة بالإضافة إلى أربعة أطباء مقيمين. ويترأس هذا الوفد الطبي الهام حسب بيان صادر عن خلية الإعلام بالمستشفى تحوز "الحوار" نسخة منه، المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بوهران بطواف الحاج من أجل التوقيع على اتفاقية التوأمة التي تشمل المؤسسة الاستشفائية للأم والطفل ببسكرة والمؤسسة الاستشفائية لطولڨة، ومن المنتظر أيضا في الأيام القادمة توقيع اتفاقية توأمة بين المستشفى الجامعي بوهران ومستشفيات ولاية تمنراست. الجدير بالذكر أن المستشفى الجامعي بوهران كان قد وقع اتفاقية توأمة مع مستشفيات ولاية تيارت في 2015 وقد سيرت عدة قوافل طبية إلى هذه الأخيرة منها أربع زيارات لوفود طبية من مختلف التخصصات خلال سنة 2017 وأجريت خلالها عشرات العمليات الجراحية ومئات الفحوصات المتخصصة.وكان الوزير الأول قد أكد منذ أشهر أن لحكومة أعطت تعليمات للمسؤولين بقطاع الصحة من أجل بذل كل ما في وسعهم لإنجاح عملية التوأمة التي تسمح بالتكفل محليا بالمرضى وإنهاء معاناة التنقل إلى الشمال في انتظار الانتهاء من إنجاز مستشفيات جامعية وأقطاب صحية بهذه المناطق، حيث أكد حينها خلال اشرافه بإقامة الميثاق على مراسم التوقيع على 20 اتفاقية توأمة بين المستشفيات الجامعية لولايات الشمال ومستشفيات منطقة الجنوب والهضاب العليا، أن الحكومة تولي أهمية قصوى لتحسين الخدمة العمومية الاستشفائية قصد ضمان التكفل الصحي اللازم بالمواطنين في كل نقطة يوجدون فيها عبر الوطن. موضحا أن توأمة المستشفيات الجامعية الكائنة بالمدن الكبرى الشمالية مع نظيراتها بالجنوب تعتبر عملية كبرى ضمن سلسلة الأعمال التي تهدف إلى التكفل بصحة المواطن، الذي وعد به رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وهو الأمر الذي أصبح مجسدا في الميدان، معتبرا أن ما تحقق إلى حد الآن في مجال التكفل بصحة المواطن ما هو إلا مرحلة أولى ستليها أخرى. مهدي.س