بدت بوادر خلاف بين حركتي فتح وحماس بشأن الموقف بعد المصالحة الفلسطينية ، حيث شدد محمود عباس الرئيس الفلسطيني على التزام أي حكومة وحدة وطنية مقبلة بحل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، وهو ما رفضته حماس وقالت انه يجب إلا تكون هناك شروط مسبقة على الحكومة. وقال عباس إن حكومة الوحدة التي يسعى الطرفان لتشكيلها يجب أن تقبل حل الدولتين والالتزامات التي وقعت عليها السلطة، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي خافير سولانا قال عباس إن من ضمن هذه الالتزامات الحل على أساس الدولتين والالتزام بالاتفاقات الدولية. وأعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله بأن يكون هناك دعم دولي سريع من كل الأطراف من أجل إعادة بناء قطاع غزة، مشددا على أن تكون هناك آلية واحدة لهذه المساعدات، وهي من خلال السلطة الوطنية. وبدوره أعلن سولانا دعمه لموقف عباس من المصالحة الداخلية والحكومة الفلسطينية المراد تشكيلها، وأكد أن الأموال التي سيساهم بها الاتحاد الأوروبي في إعادة إعمار غزة ستسلم للسلطة الوطنية الفلسطينية، مضيفا أنه لا حاجة للبحث عن آلية أخرى لتمويل إعادة إعمار القطاع غير آلية تسليم الأموال للسلطة الفلسطينية. من جهة أخرى قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوله ''إن حركته ماضية في مشروع مصالحة تحمي المقاومة وتتمسك بالثوابت''، وأعلن مشعل أن حماس ستبقى حركة للمقاومة وأن الحكومات والوزارات هي وسيلة لخدمة الشعب وليست بديلا عن خيار المقاومة، وأكد أن حركته ماضية في مشروع مصالحة تحمي المقاومة وتتمسك بثوابت الشعب الفلسطيني دون مساومة، على حد قوله، مضيفا أن ''من ينظر للمصالحة من منظار آخر فهو واهم'' ، واعتبر أن ''المقاومة هي الخيار الإستراتيجي لحماس وباقي فصائل المقاومة'' وأنها لن تتخلى عن ذلك الخيار ''حتى تستعيد كل شبر من فلسطين".