أقدم 15 طبيبا عاما من أصل 18 يعملون بمستشفى الشهيد "على بوسحابة" بمدينة خنشلة، أول أمس على تقديم استقالة جماعية من وظائفهم لاستحالة مواصلتهم تقديم الخدمات الطبية بمصالح المستشفى لعدة أسباب ومشاكل مهنية وأمنية تفاقمت في الفترة الأخيرة دون تسجيل أي تدخل جدي من الإدارة لتسويتها على الرغم من الشكاوى المقدمة من طرف هؤلاء الأطباء. أرجع الأطباء أسباب هذه الاستقالة الجماعية إلى تدهور حالة مصحة الاستعجالات الطبية والجراحية للمؤسسة، من حيث غياب الأمن الناتج عن النقص الفادح في الحراسة الأمنية خاصة الليلية وانعدام وجود شرطي بها، ما زاد من حدة الاعتداءات اليومية على الطاقم الطبي المناوب للمصلحة خاصة في الساعات المتأخرة من الليل، حيث يلجأ المتسكعون واللصوص إلى الدخول إلى قاعات الفحص مستعملين السكاكين والسيوف ويهددون الأطباء والطبيبات في ظل غياب الأمن بالمؤسسة. كما أرجعت وثيقة الاستقالة الأسباب إلى النقص الفادح في عدد الممرضين المخصصين لمصلحة الاستعجالات الطبية، ما انجر عنه مشاكل مع المرضى ومرافقيهم وأدى إلى وقوع فوضى عارمة في تسيير المصلحة، هذا إلى جانب غياب عاملات النظافة في فترات المناوبة الطبية، بل أكثر من ذلك انعدام كلي للممرضين في مصلحة الأمراض الصدرية للمستشفى إلى جانب عدة مشاكل أخرى تتعلق بتحويلات المرضى وغيرها وانعدام البدلات الطبية وغيرها. مدير الصحة والسكان لولاية خنشلة طلب من هؤلاء تقديم استقالات فردية حتى يتم التأشير عليها وتحويلها إلى مصالح الرقابة المالية للمصادقة عليها وتسريحهم. خنشلة: سكندر لحجازي