تعاني طرقات مستغانم منذ بداية موسم الاصطياف من اهتراء واسع إذ تسبب توقف مشروع الترمواي في غلق بعض الممرات والطرقات ذات الكثافة المرورية وقد أضحت الأحياء السكنية "العرصة وبيموت وخروبة " بدون طرقات مهيئة تعكس طابع الولاية الساحلي والحضري الذي يبدو أنه تراجع بفعل الوضعية السيئة التي تعرفها طرقات المدينة منذ أزيد من سنتين، وأمام تدهور الشبكة الطرقية داخل المحيط الحضري سارعت السلطات المحلية بالولاية إلى بعث أشغال للتحسين الحضري وإزالة بعض الحواجز والمعدات التي كانت موجودة في مشروع "ترمواي مستغانم" غير أن هذه الأشغال لم تطل بعد باقي الأحياء السكنية المتضررة، وفي سياق ذي صلة أكد لنا عدد من سواق الأجرة العاملين بخطوط النقل الرابطة بين الأحياء السكنية الكبرى أن معاناتهم اليومية مع مشكل الطرقات المتهرئة حوّل نشاطهم إلى كابوس يومي بسبب قطع مسافات طويلة لنقل المواطنين من منطقة سكنية إلى أخرى، بالإضافة إلى مشكل الضغط المروري الذي يعرفه وسط المدينة خلال الفترة الصباحية والذي يتزايد مع موسم الاصطياف بشكل لافت، هذا ورغم المجهودات المبذولة من قبل مصالح البلدية والأشغال العمومية في إعادة تهيئة المسالك الطرقية إلا أن توقف أشغال الترمواي منذ فترة جعل مأمورية إعادة وضع طرقات مستغانم على ما كانت عليه صعبا، كما أن الوضعية المالية الحالية في نظر السلطات المحلية لا تسمح بتخصيص مشاريع لتدارك أوضاع كانت ترى السلطات الولائية أنها ظرفية كونها مرتبطة بتسليم مشروع ترمواي مستغانم الذي راهن عليه المسؤولون بالولاية كثيرا لعصرنة شبكة الطرقات وتحسين الطابع العمراني لمدينة مستغانم. مستغانم: محمد مرواني