قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني أن حزبه مستعد من أجل الدخول في المحليات ، مؤكدا أنه سيسعى من أجل رد الاعتبار للعمل السياسي عموما والأمل لكل الجزائريين من خلال النضال الحقيقي من أجل إيجاد حلول جذرية تهدف إلى الخروج من الأزمة المالية ، كما طرح وجهة نظهر الافافاس فيما يخص تعديل قانون المجالس المحلية والانتخابات كيف كانت مرحلة إعداد قوائم الترشح ؟ فيما يخص التحضيرات للمحليات وضع مجلسنا الوطني خارطة طريق ، تتمثل في وثيقة محورها تنصيب لجان على مستوى الفروع البلدية هذه الأخيرة التي تقوم بتزكية للقوائم بالإضافة إلى إنشاء لجنة وطنية خاصة بالقوائم الولائية ، وهذه العملية تمت عن طريق جمعيات عامة تقوم على تركيب القوائم على مستوى كل البلديات ،لاختيار المترشحين قبل الذهاب إلى الجمعية العامة لتزكية النهائية عليها. وفي سياق آخر واجهتنا العديد من الصعوبات في مرحلة إعداد القوائم خاصة في بعض البلديات و الولايات التي لم يتحصل فيها الأفافاس على النصيب القانونية أي نسبة 4 بالمائة أو 10 منتخبين وهنا أود الإشارة إلى قانون الانتخابات الذي يسمح للأحزاب بالممارسة السياسية للموطنين بالمشاركة و الانخراط أكثر في العملية الانتخابية. ولكن هذا لا يخفي التحفظات التي سجلناها فيه والتي من بينها استمارة التزكية التي تتطلب في بعض الأحيان جمع أكثر من 10 ألف استمارة وهو ما يعد عرقلة من طرف الادراة كما هناك رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية المتحزبون وللأسف يتعمدون التعطيل في عملية التأشير على الاستمارات ومن بين التحفظات التي أكدنا عليها في قانون الانتخابات هو وجود بعض البلديات ذات العدد الصغير في الهيئة الناخبة الذي يقل عن عدد الاستمارات وهو ما جعل عملية جمع التوقيعات بالنسبة لحزبنا تواجه العديد من المطبات ولذا نحن ندعو إلى إلغاء قانون الانتخابات و استبداله بقانون أخر بموافقة الأحزاب . كم من مجلس بلدي و ولائي سيشارك فيه الأفافاس؟ الأفافاس سيدخل في 348 مجلس بلدي موزعين على 29 ولاية و في 18 مجلس ولائي من بينها أربعة كانت معنية بجمع الاستمارات وجل هذه القوائم تحتوي على مرشحين أكفاء من خيرة أبناء ومناضلي حزب جبهة القوى الاشتراكية. هل نستطيع القول بأن الأفافاس خرج من الطابع الجهوي ؟ الأفافاس لم يكن يوما حزبا جهويا أو خاصا بمنطقة ما فبرنامجنا وطني يهدف إلى تنمية ربوع الوطن ، كما أننا ننظم الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب في كل مناطق الجزائر . ما هي أهم المحاور التي ستتطرقون إليها في حملتكم الانتخابية؟ أهم ما يرتكز عليه برنامجنا هو العمل على المشاركة في الانتخاب من أجل رد الاعتبار للعمل السياسي خاصة أمام ظاهرة العزوف على الترشح ، وكذا النضال من أجل تغير سلمي وديمقراطي يمر على الحوار والتشاور ، وفيما يخص التنمية يجب وضع خصوصيات كل منطقة من أجل العمل على توظيفها في الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني والخروج من الوضعية المالية الصعبة . كيف تتوقعون المنافسة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب ؟ فعلا سيؤثر الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد على المنافسة والعملية الانتخابية عموما ، مما يفقدها الحماس التي كانت تشهده ، ولكن نحن في حزب جبهة القوى الاشتراكية نطالب المواطنين بالذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع من أجل عدم ترك الكرسي شاغرا وقطع الطريق أمام التزوير . ما تعليقكم على ظاهرة العزوف على الترشح ؟ طبعا هذه الظاهرة سببها سن قوانين تحث على تعطيل العملية الانتخابية، وهو ما شجع أصحاب المال الفاسد الدخول في السياسة. الأمر الذي أحبط معنويات العديد من الذين أبدوا جدية في النضال. هذا الأشكال الذي لم نواجهه نحن في الحزب فكما تعلمون لدينا قوة نضالية وقاعدة كبيرة. أو بالأحرى قوائم قوية و ذات كفاءة كما سبق وذكرت هل سيتمكن عبد الوهاب دربال من ضمان نزاهة الانتخابات المحلية القادمة أكيد ضمانات عبد الوهاب دربال ليست كافية لتحقيق النزاهة الانتخابية ، خاصة أمام غياب الرقابة الديمقراطية و القانونية ، و الأفافاس على يقين على أن التزوير سيكون لكن لن نبقى مكتوفي الأيدي و سندخل بقوة من اجل شرح برنامجنا النضالي لإعادة الأمل و الثقة و محاربة اليائس الطاغي وسط المجتمع الجزائري. ما مواقفكم من تصريحات وزير الداخلية القاضية سن قانون موحد للبلدية و الولاية؟ كتلتنا البرلمانية درست كثيرا موضوع القوانين المحلية وطالب باللامركزية في التسيير في هذه المجالس ، ومنح سلطة القرار للمجالس المحلية ،بالإضافة إلى خلق ما يسمى بالتضامن مابين البلديات من أجل تنمية الفقيرة منها ، وأهم ما طالبنا به هو توزيع الثروة والميزانية بين جل المناطق . و نحن نفتخر في الأفافاس أن السلطة تعود في كل مرة للمبادرات التي قمنا بها ، ولكن للأسف هذه الأخيرة تميع وتفرغ من محتواها ، ولذا يجب وضع قوانين تراقب تسيير البلديات ،و نطلب في السياق عدم وضع الوصاية على المجلس البلدية. هل الأفافاس متمسك دائما بموقف عدم الجلوس إلى طويلة الحوار مع السلطة؟ الأفافاس لن يرفض الدعوى للحوار شريطة الجلوس مع صناع القرار ، ولكن ما جدوى الذهاب إلى هذا الأمر والجهاز التنفيذي ماض في تحقيق مخطط عمله خاصة بعد المصادقة عليه في قبة البرلمان دون الأخذ بعين الاعتبار الشريك السياسي المخالف أي المعارضة. تغطية مولود صياد جمال مناس تصوير مصعب رويبي