خرج آلاف النشطاء الحقوقيين في المغرب يوم السبت في عدة مدن منها العاصمة الرباط والدار البيضاء وإمزورن (شمال) وتطوان والناظور بالرغم من حظر السلطات المغربية كل الاحتجاجات في الذكرى الأولى لحراك الريف بإقليم الحسيمة شمال البلاد و ذلك لتجديد المطالبة بالتنمية وعدم التهميش وبضرورة اطلاق سراح الموقوفين على خلفية حراك الريف والتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق المتظاهرين في تلك الاحداث. إلا أن أغلب الوقفات تعرضت للمنع بحجة "عدم الترخيص لها" خاصة في الحسيمة حيث تم قمع حقوقيين كانوا يعتزمون الاحتجاج ببعض شوارع الاقليم وفق تقارير اعلامية محلية. وعرفت مدينة الحسيمة في الايام القليلة التي سبقت الذكرى الاولى هذه وصول تعزيزات أمنية وعسكرية انتشرت داخلها أو بمداخلها وعلى مشارفها معيدة المدينة للحالة التي كانت عليها قبيل اندلاع حملة الاعتقالات بحق العديد من نشطاء الحراك أي قبل مسيرة 20 يوليو الماضي. وكانت السلطات الإقليمية بالحسيمة قد قررت منع كل المظاهرات بالأماكن العمومية يومي 27 و28 أكتوبر الجاريي وذلك في أعقاب نداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو للتظاهر. وفي الوقفات الاحتجاجية التي تمكن النشطاء من تنظيمها جدد هؤلاء الدعوة لتحقيق مطالب الحراك في التنمية بمدن الشمال وتوفير مناصب العمل للشباب ورفعوا لافتات تطالب ب"تحقيق مطالب المواطنين الاجتماعية والاقتصادية والحد من المقاربة الأمنية في مواجهة الاحتجاجات بالبلاد" كما رفعوا لافتات تضم أسماء عدد من الموقوفين وصور بعضهمي خصوصا قائد الحراك الموقوف ناصر الزفزافي. وبدأت الاحتجاجات بالحسيمة ي شهر أكتوبر 2016ي للمطالبة بالتنمية وعدم التهميشي في أعقاب اغتيال تاجر السمك محسن فكريي داخل شاحنة لجمع النفايات خلال محاولته منع سلعته من المصادرة من قبل الشرطة المغربية . وبلغ عدد الموقوفين على خلفية "حراك الريف" أكثر من 400 شخصي حسب ناشطين. وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان… المحتجون ينددون "بالفساد" وباستمرار حبس ناشطين وأمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط نظم محتجون وقفة رددوا خلالها شعارات منددة "بالفساد" وباستمرار حبس ناشطين تظاهروا على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل فكري في 28 أكتوبرمن العام الماضي. وقالت تقارير محلية أن الوقفة عرفت مشاركة جموع من المكونات السياسية والمدنية المغربية طالبوا باطلاق سراح معتقلي الريف وكافة معتقلي الرأي والاحتجاج السلمي في المغرب. كما دعوا الى الكشف عن حقيقة الجرائم المرتكبة بالريف ومعاقبة الجناة ورفع "الحصار والعسكرة" على هذه المنطقة من المملكة. وتم بالمناسبة استحضار حادثة اغتيال الشهيد محسن فكري وكيفية تعاطي السلطة معه والتأكيد على أن المغاربة "خرجوا منددين ومستنكرين في وقفات ومسيرات جابت المملكة لان "مشاهد الحقرة والحط من كرامة المواطنين قد ألمت بهم". وشكل التجمع أيضا فرصة للتنديد بال"الظلم الذي طغى" للقول "لا للفساد…". يشار الى ان تقارير اعلامية محلية ذكرت بان السلطات المغربية قامت هذه المرة بتنفيذ اعتقالات ضد تظاهرة تضامنية في الناضور. في غضون ذلك ومع الذكرى الأولى لمقتل بائع السمك محسن فكريي وقعت مئتي شخصية دولية عريضة للتضامن الدولي من أجل إطلاق سراح معتقلي حراك الريف المغربي. وجاء في بيان صادر عن "لجنة دعم معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء"ي صاحبة هذه المبادرة التي أطلقت بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحراك أن من بين الموقعين ثمانية عشر عضوا بالبرلمان الأوروبي وثمانية عشر عضوا في برلمانات وطنية لدول أوروبية وعشرات من النقابيين وعشرات أخرى من الأساتذة الجامعيين والعديد من الشخصيات من بينهم المفكر نعوم تشومسكي والمخرج كين لوتش والكاتبة أروندهاتي روي. وفي يونيو الماضي اتهم تحالف مغربي من أجل حقوق الانسان يضم 22 جمعية السلطات المغربية ب "قمع" متظاهري الحركة الاحتجاجية منددا أيضا في تقرير له ب"الاعتقالات التعسفية و حالات التعذيب بمنطقة الحسيمة". وكالات