منع عدد من الأولياء أبناءهم المتمدرسين بمتوسطة جيلالي عثمان بالشريعة من الالتحاق بالأقسام الدراسية وذلك بسبب ما سموه "عدم توفر الظروف الملائمة للتدريس على محيطها"، فيما احتجت مجموعات من الأساتذة والموظفين أمام المتوسطة بعد إعلانهم عن الدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية الشروع في أشغال التهيئة. وشهدت متوسطة جيلالي عثمان أمس مقاطعة الدراسة من طرف أولياء تلاميذ المؤسسة وأساتذتها وإدارييها احتجاجا على تردي الأوضاع بمحيط ومدخل المؤسسة، ونفّذوا تهديدهم بالتوقف عن التدريس ما لم يتم احتواء المشكل، إذ منعوا، صباح أمس أبناءهم من الدخول إلى حجرات الدراسة وبقوا خارج أسوار المدرسة. أبدى الأساتذة والتلاميذ تخوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض وسط السكان لاسيما الأطفال الأكثر عرضة للمرض ناهيك عن تلك الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس يحدث هذا في ظل تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم، الأمر الذي يدفع المواطنين إلى القيام بإصلاحات بسيطة بمجهوداتهم الخاصة، ما يجعل هذه الترميمات السطحية في مهب الريح ويعود تدهور الوضع على ما كان عليه وتنفجر بالوعات الصرف الصحي في كل مرة مما يجعل محيط المؤسسة غارقا في المياه القذرة ويتكرر سيناريو المعاناة اليومية لهذا المشكل القائم يوميا حيث باتت هذه التسربات تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية. * ديوان التطهير يوضح: يجب تجديد الشبكة من جهته أوضح مسؤول الديوان الوطني للتطهير بفرع الشريعة أن هذا المشكل يعود إلى تراكمات الزيوت والشحوم التي تقذفها محطات غسل وتشحيم المركبات داخل بالوعات الصرف الصحي وفي كل مرة يتدخل أعوان الديوان لكن الأمر يتطلب حسبه إعادة الاعتبار كليا للشبكة في وضعية حرجة تستدعي تدخل الوالي بعدما أبدى هؤلاء تخوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض وسط السكان.