مشاريع لربط 120 ألف عائلة بالغاز في تبسة أكّدت مديرية الطاقة والمناجم لولاية تبسة أن أغلب البرامج المسطّرة لفائدة ولاية تبسة والمتعلقة بتزويد السكان بالغاز الطبيعي تمّ تنفيذها، ممّا سمح برفع نسبة التغطية بالنّسبة لغاز المدينة إلى ما يقارب 83 بالمائة، على أن يتمّ تغطية النّسبة المتبقّية مع بداية السنة الجارية. و حسب مصدر من المديرية فإنه مع استكمال كل المشاريع المسجلة في إطار البرنامج الخماسي 2010-2015 سيتم ربط أكثر من 120 ألف عائلة بشبكة الغاز الطبيعي عبر الولاية، مع العمل تدريجيا على تغطية كل المناطق، و في هذا الإطار أشارت المديرية أن هناك برنامجا طموحا لتحقيق نسبة تغطية مائة بالمائة في السنوات القليلة القادمة. و ذكر المصدر ذاته أنه سيتم تزويد مختلف الأحياء والتجمعات السكانية بالغاز الطبيعي بعد الانتهاء من الدراسة، و في هذا الإطار استفادت بلدية عين الفضة من عمليات الربط بشبكة توزيع الغاز كما تم تعميم توزيع هذه المادة الطاقوية الحيوية على مناطق أخرى من ولاية تبسة على غرار، الطريشة، عين الشانية، الحويجبات ، وغيرها من التجمعات السكانية التي طالما عانت من مشكلة التزود بالغاز. وأشارت المديرية أن ولاية تبسة استفادت ضمن البرنامج الخماسي المذكور بغلاف مالي قدر بزهاء 166 مليار سنتيم، وجه لتغطية برامج غاز المدينة و الذي يرمي إلى تزويد 5 آلاف مسكن بهذه المادة، حيث تم تخصيص مبلغ 144 مليار سنتيم لشبكة النقل الممتدة على مسافة 45 كلم، في حين وجه الشطر الثاني المقدر ب 26 مليار سنتيم لشبكة التوزيع، أين ساهمت مؤسسة سونلغاز بنسبة 25 في المائة من قيمة التكلفة، و هو ما سمح بتزويد خمسة قرى مختلفة و 43 حيا و تحصيصا سكنيا بالغاز. و بلغت تكلفة ربط المسكن الواحد 10 آلاف دينار جزائري يتحملها المستفيد، فيما تسعى مديرية التوزيع جاهدة إلى زيادة نسبة التغطية و إلى ربط جميع المناطق لاسيما النائية منها بالغاز الطبيعي وفق المشاريع المبرمجة. و ذكر المصدر أن جميع الشبكات سُلمت في آجالها المحددة باستثناء المشروع الموجه لقرية المسلولة في بلدية العوينات الذي وصلت نسبة إنجازه إلى 85 بالمائة بالنسبة لشبكة التوزيع داخل القرية، بينما بلغت نسبة النقل 50 بالمئة، و قد أرجع القائمون على المشروع سبب التأخر في الإنجاز إلى الطبيعة الصخرية الصعبة للمنطقة، ومن المنتظر أن يسلم هذا المشروع الهام في وقت قريب. وتراهن شركة توزيع الكهرباء و الغاز بولاية تبسة على تغطية تلبية طلبات جميع المواطنين خاصة وأن الغلاف المالي الذي تم تخصيصه للغاز الطبيعي كاف و يغطي احتياجات السكان، غير أن المشكل ظل مطروحا على مستوى القرى و المداشر التي تتزود بقارورات غاز البوتان، والذي أصبح الحصول عليها في فصل الشتاء صعبا لأسباب كثيرة. وحسب مصالح ذات المؤسسة فإن نسبة التغطية بالغاز الطبيعي على مستوى الولاية تتفاوت من مدينة لأخرى، ففي مدينة العوينات بلغت نسبة التغطية 61 بالمئة، بينما بلغت بمدينة الونزة 48 بالمئة، وهي نسبة متدنية مقارنة بغيرها من المدن، وفي هذا الإطار أكد مصدر من المؤسسة أنه تم تزويد سكنات المواطنين بشبكة الغاز، و لكن لأسباب غير معروفة امتنع عدد من السكان عن ربط منازلهم بشبكة توزيع الغاز. و أشارت المصادر نفسها أن نسبة التزود بالغاز في بلدية بئر العاتر بلغت 74 بالمائة، أما في مدينة تبسة فقد بلغت النسبة 82 بالمائة، و تواصل المؤسسة تجسيد مشاريع ربط 12 قرية تتوفر على 125 حيا و تحصيصا أرضيا بغاز المدينة في إطار البرنامج التكميلي بطول شبكة توزيع تقديرية بلغت 400 كلم لربط 8 آلاف مسكن. و بخصوص التدابير المتخذة في فصل الشتاء أين يكثر الطلب على قارورات غاز البوتان أكد مصدرنا أن المصالح المختصة على أتم الاستعداد لمواجهة كل الطوارئ المحتمل وقوعها، من خلال التحضيرات التي اتخذتها قبل حلول فصل الشتاء بوضع خطة عمل بإشراك كل المتدخلين و تجنيد كل الإمكانات المادية والطاقات البشرية لضمان التموين المنتظم بقارورات البوتان، و تجنب أي اضطراب في توزيعها، ويتعلق الأمر بتوفير كل الإمكانات اللوجيستية والبشرية لمركز تعبئة قارورات غاز البوتان الكائن بعاصمة الولاية ، الذي يقوم بتوزيع 7 آلاف قارورة غاز يوميا، و يمكنه مضاعفة إنتاجه تحسبا لتغيرات الطقس، حتى تتم تلبية كل الطلبات عبر كل بلديات الولاية.