امام الزوبعة التي احدثتها زيارة النجمة اللبنانية اليسا الى الجزائر قصد إحياء حفلات عيد المراة المصادف للثامن مارس بعنابة، حيث اثيرت بلبلة بخصوص الغاء الحفل الذي كان من المقرر أن تحييه الفنانة بمدينة عنابة بعد مفاوضات ماراطونية وشروط خيالية فرضتها على مسؤولي ولاية عنابة الجهة المنظمة للحفل وهي شروط قال عنها أحد المنظمين ل''الحوار'' إنها تتعدى المعقول. ولمعرفة تفاصيل القضية، اقتربت ''الحوار'' من مصادرها الخاصة من ولاية عناية حيث علمنا ان السبب الحقيقي الذي كان وراء قرار الغاء حفل اليسا هو اعتراض فنان المالوف حمدي بناني وتقديمه رسالة خطية الى رئيس بلدية عنابة يطالبه فيها بالغاء الحفل على اعتبار ان هذه الفنانة لا تشرف الجزائر ولا عنابة على وجه الخصوص بسبب اغانيها التي وصفها بالمخلة بالحياء وكليباتها شبه العارية، فضلا عن مشاركتها- يقول بناني في الرسالة -في مهرجانات عالمية ترعاها جهات اسرائيلية، مؤكدا ان قدوم اليسا الى عنابة سيعكر اجواء الاحتفال بعيد المراة. غير انه يبدو أن المسؤولين لم يولوا اي اعتبار لرسالة شيخ المالوف حيث تاكد حضور اليسا التي ستكون ضيفة الجزائر للمرة الثانية وستحيي حفلها بعنابة في الايام القادمة. يذكر ان اليسا التي تمكنت من امتلاك قلوب الجزائريين وأصبحت في ظرف قصير أهم الأسماء اللبنانية وأكثرها رواجا وشهرة في الوطن بأغانٍ رومانسية كثيرة ''أجمل إحساس''،''عيشالك''،''لوتعرفوا'' لم تكن في مستوى انتظار معجبيها الجزائريين في اول زيارة لها بالجزائر في اطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 الذين توافدوا لشراء تذاكر الدخول رغم تكلفتها ''''1500 دج، لتغادرهم دون أن تشير حتى إلى انسحابها من الخشبة أو أنها ستتوقف عن الغناء بعد أن بدأ عشاقها ''المساكين'' في التجاوب والانسجام، لتكون الصدمة قوية ويتحول فرحهم برؤيتها لأول مرة على التراب الجزائري إلى تعليقات لفظية ساخرة وقاسية طالبين احترامهم..وسرعان ما قطع المنظمون دهشتهم بالإعلان عن نهاية الحفل أو كما وصفته إحدى السيدات الحاضرات ''اقصر حفل'' أقيم في الجزائر وربما حتى في مشوار اليسا نفسها، متسائلة عن مدى ارتباط عامل الوقت بالمبلغ المالي الذي حصلت عليه من الجهة المنظمة.