من الحالات المعقدة التي شهدتها العيادة الصحية للولاية بعد إنجاب سيدة للطفل طارق المشوه حيث ولد برأسين مقرونين والذي عجز عنه أهل الإختصاص في إعادته إلى حالته الطبيعية وهي الحادثة الطبيعية التي تطرقت إليها ''الحوار'' في أعدادها الماضية شهر ماي المنصرم وسلطت الضوء على حالة الجنين بعد ولادته في العيادة الحضرية للولادة بعاصمة الولاية خنشلة. حيث كان للطاقم الطبي ومدير القطاع الصحي علي بوسحابة إهتمام بالغ من حيث المجهودات المبذولة لإسعاف هذا الجنين الذي ولد برأسين أين تم تحويله إلى المستشفى الجامعي بباتنة بعد أربعين يوما من ولادته ليخضع لعملية جراحية معقدة بطاقم جزائري كان له الفضل في إبراز قدرات ذات كفاءة عالية ترجمتها أنامل الدكتور ''جنة'' بالمستشفى الجامعي بباتنة بمعية طاقمه الذي استطاع إنقاذ الطفل طارق من الموت الأكيد، خاصة أنه يتعلق بعملية جراحية على مستوى الدماغ، إلا أن تطور العقل البشري لا سيما في مجال الطب الحديث والخبرة والكفاءة اللتين يتميز بهما الأطباء الجزائريون لدليل قاطع على ذلك وبعد مجهود دام أكثر من سبعة ساعات وبالنظر للعملية التي تعتبر معقدة ونادرة تجرى بهذا المرفق الطبي على اعتبارها تتوفر على تجهيزات وعتاد طبي من أعلى طراز والذي يتطلبه العلاج الدقيق لمثل هذه الحالات المعقدة للتشوهات الخلقية لاسيما لدى فئة الأطفال ويشكل تطوير الطب أحد الأهداف الرئيسية التي تسعى إلى تحقيقاتها هذه المصلحة الطبية للتكفل بمثل هذه الحالات المستعصية التي استبشر لها الوالدان اللذان أعربا عن فرحتهما الكبيرة بنجاح العملية ونجاح مهمة الطاقم الطبي الذي أبدى بدوره ارتياحا وإرضاء الضمير المهني خصوصا وأن الأمر تعلق بحياة إنسان بعد يأس كاد أن يحبط أمل الجميع في شفاء الطفل طارق.