استرجعت مصالح أمن ولاية الجزائر مبلغا ماليا معتبرا قدره 400 مليون سنتيم، كان قد سرق من أحد تجار الجملة بجسر قسنطينة من قبل شخصين مشتبه فيهما، تمّ توقيفهما وتقديمهما على الجهات القضائية المختصّة للنظر في ملفاتهم. تمّ تكييف قضية الحال على أنها سرقة مقترنة بظرف التعدّد والكسر وهي قضية عالجتها مصالح أمن المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، حين توجّه الضحية الذي راح ضحية سرقة في مبلغ مالي قدره 400 مليون سنتيم، إلى مقر الشرطة لإيداع شكوى، حيث أفاد أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أخيه يبلّغه بان محله تعرض للسرقة، المعاينة الخارجية من قبل عناصر الشرطة للمحل، بيّنت وجود آثار كسر على الحائط من الجهة الخلفية للمحل، كما تمّ تسجيل آثار تخريب على مستوى مكتب المعاملات التجارية وحسب تصريحات الضحية، فان الفاعلين استولوا على المبلغ المذكور بالإضافة إلى آلة عدّ النقود، بعد تفقّد تسجيلا كاميرات المراقبة من قبل الضحية، شاهد هذا الأخير وجود شخصين مشتبه فيهما قادمان إلى محله حاملان مطرقة حديدية، كما شاهدهما في كاميرا ثانية وهما خارجان من محله، أحدهما حاملا الصندوق المصفّح والثاني كان حاملا كيسا بلاستيكيا. عليه، قامت عناصر فرقة الشرطة القضائية بتحرياتها، حيث تمّ مشاهدة شخصين مشتبه فيهما جالسين بأحد حظائر السيارات التابعة للسوق، تمّ توقيفهما وتحويلهما لمقر الشرطة لاستكمال التحريات معهما، المشتبه فيه الأول اعترف بما نسب إليه من أفعال، كما اعترف بمكان تواجد نصف المبلغ المسروق، بموجب إذن بالتفتيش صادر عن السيد وكيل الجمهورية المختص إقليميا، توجه عناصر الشرطة إلى بيت المشتبه فيه وعثرت على المبلغ المالي ملفوف بشريط، أما المشتبه فيه الثاني وبعد توقيفه، نفى كل ما نسب إليه من أفعال، غير أن تفتيش منزله الذي كان وفق إذن من السيد وكيل الجمهورية المختص إقليميا، كشف عن مجموعة محجوزات تمثلت في ملابسه التي استعملها أثناء السرقة. بعد سلسلة من التحريات المستفيضة، اعترف المشتبه فيهما بأنهما قاما بكسر الحائط الخاص بمحل الضحية مستعملان قضيبا حديديا، بعد تفتيشهما المحل، استوليا على مبلغ مالي وآلة عدّ الأوراق النقدية، بعدها توجّها إلى وادٍ قريب، باستعمال أدوات حديدية، كسرا العلبة وأخذا المبلغ المالي واقتسماه مناصفة بينهما. نصيرة سيد علي