بقلم: سليمان قاسم معركة درمل مارس 1956م: اندلعت المعركة بقيادة عبد الله السلمي بقرية الهامل، من الساعة الرابعة مساءٍ إلى الثلث الأول من الليل رفقة إحدى عشر مجاهدا ضد العدو الفرنسي انتهت باستشهاد مجاهد واحد واحد، وبخسائر في صفوف العدو قدرت بخمسين جنديا ما بين قتيل وجريح، وكرد فعل على خسارة المعركة، قام الجيش الفرنسي بقذف قرية الهامل لعدة أيام، وتهديم عدة منازل قريبة من مكان المعركة.
معركة غفسة 1 مارس 1956م: قاد هذه المعركة فوج من المجاهدين من بينهم عمر إدريس، عبد الرحمن بن الهادي، لخضر رويني، رفقة ثلاثون مجاهدا، فقد كان المجاهدون متحصنون في أعلى الجبل، بينما كانت قوات العدو في السفح، الأمر الذي ساعد على انتصار المجاهدين وبانهزام العدو الفرنسي، بحيث دامت المعركة يوما كاملا.
معركة غزران ماي 1956م: وكرد فعل من طرف العدو الفرنسي على هجوم عمورة، بسبب انتصار المجاهدين فيه، وقعت معركة غزران في الخامس والسادس ماي سنة 1956م، بقيادة محمد بن الهاني ورويني لخضر رفقة خمسين مجاهدا، وقد دامت يومين كاملين، انتهت بمقتل أطفال المجاهد سعد بن لهصك، الذي شارك رفقة زوجته في هذه المعركة، التي تكبد فيها العدو الفرنسي خسارة كبيرة، فقد أعطت هذه المعركة للثورة دفعا قويا، بالمنطقة لما حققته من انتصار باهر على القوات الاستعمارية.
معركة قعيقع 10 جوان 1956 بعد سلسلة من العمليات بنواحي الجلفة، نظم الاستعمار الفرنسي حملة في ال 10 جوان 1956 ضد جيش "زيان عاشور" الذي كان تحت قيادة عمر إدريس المتمركز بناحية قعيقع، فتصدى لها ببسالة فائقة في معركة رهيبة بجبل "قعيقع" دامت يومين كاملين تحت قيادة عمر إدريس رفقة مسؤول الناحية عبد الرحمان بلهادي، وقد جرت أحداثها في المكان المسمى "القعادي". قبل هذه المعركة، قام جيش التحرير بإقناع 13 جنديا من فرسان الخيالة (سبايس) بالانضمام إلى صفوف المجاهدين بأسلحتهم، كما قام المجاهدون بإحراق محطة السكك الحديدية بمدينة الجلفة، وورشة أشغال بالقرب من المحطة، وقطعوا أسلاك الهاتف بين الجلفة وحاسي بحبح، كما أنهم قاموا بإطلاق الرصاص باتجاه القطار، فأصابوا ثلاثة من عساكر العدو، أدى ذلك إلى إغاظة الجيش الفرنسي الذي اقتفى أثرهم إلى غاية جبل قعيقع. أراد القائد عمر إدريس في هذه المعركة أن يتحدى القوات الفرنسية، وفضل أن يعطيهم درسا ليبرهن للمناضلين وللمواطنين، بأن أبطال جيش التحرير متواجدون بقوة وقادرون على الضرب في أي مكان وفي الوقت الذي يقررونه ويختارونه. بدأت المعركة عندما حشد العدو الفرنسي قوات ضخمة تمثلت في أرتال متنوعة من العربات المدرعة وناقلات الجند تدعمها أسراب من الطائرات، وقد استطاع المجاهدون بحنكة كبيرة استدراج عساكر العدو إلى ميدان المعركة، بعد أن تمركزوا في أماكن محصنة بين الصخور وأشجار البلوط و العرعار، و كان عدد المجاهدين 90 مجاهدا ومعهم بعض خلايا الاتصال. شرعت القوات الفرنسية في الهجوم مستخدمة لأول مرة قنابل النابالم الحارقة، وبما أنها أول مواجهة بهذا الحجم، فقد استبسل المجاهدون وأعطاهم ذلك دفعا فتمكنوا من هزيمة العدو الفرنسي الذي تراجع بعد أن أدرك بأن استمرار المعركة يعني هزيمة قاسية.