مسيرة الموت هي سلسلة مقالات بصحيفة "الحوار" وبرنامج تلفزيوني يومي على قناة صفا، يرصد الخلفيات السياسية والعقدية لإيران بنسختها الحالية "ولاية الفقيه" ولماذا تحرص إيران على دعم كل المليشيات التكيفيرية، وهو عبارة عن خلاصة لبحث دام حوالي 12 سنة، وهذه بعض الأسباب المباشرة التي دعتني للبحث في الموضوع. تابعت بشغف عدوان الصهاينة على لبنان سنة 2006 وكيف كان يستبسل حزب الله، وكانت قناتي الجزيرة والعربية تنقلان الأحداث، وقبل نهاية الحرب بأيام أرسل لي صديق جزائري ينحدر من منطقة عنابة يعيش في ألمانيا، فيديو يطعن فيه حسن نصر الله بالصحابي الجليل أبو سفيان رضي الله عنه، وكجزائري غير متعود على سماع الإساءة لرموز الإسلام هزني الفيديو وكم تمنيت أنه ملفق من الصهاينة على حسن نصر الله. بحثت عن عناصر حزب الله في الانترنت، لأزيل الشك الذي دخل قلبي وفي قرارة نفسي كنت متأكد أن الفيديو ملفق، دخلت برنامج الباتولك وبحثت عنهم، فوجدت غرفة شيعية عراقية يديرها شيعي سوري اسمه (السيد رفيق الموسوي) دخلت وسألتهم عن الفيديو فأكدوا أنه صحيح، وحاولوا استدراجي للتشيع من خلال طرح شبهات عن عقيدة أهل السنة، لكني لم أهتم فحجم الصدمة كان اكبر فاستأذنت وخرجت، وشكيت أن شيعة عراقيين يختلفون عن حزب الله، من جديد بحثت عن جماعة حزب الله فوجدتهم أخيرا في القسم اللبناني، طلبت الكلمة لأن البرنامج صوتي ولما منحت لي الكلمة اشتكيت لهم من شيعة العراق الذين أكدوا "طعن حسن نصر الله في أبي سفيان رضي الله عنه"، فكانت الصدمة الأكبر عندما أكد جماعة حزب الله حقيقة الفيديو. هنا اختلطت الأمور في رأسي وتسارعت الأحداث، وتذكرت فتوى الشيخ بن جبرين رحمه الله التي استنكرها الكثيرون. وقلت في نفسي ... هل الشيخ بن جبرين كان على حق ؟ هل كنا كجزائريين نجهل حقيقة حزب الله ؟ وما حكم عقيدة حزب الله لدى علماء المالكية الذين نتبعهم ؟ ... ما الذي يحصل !! أيعقل أن مسلما يطعن في إيمان أبي سفيان رضي الله عنه، أبو سفيان الذي كان شهما شجاعا في الجاهلية والإسلام !! أبو سفيان الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه من دخل دار أبي سفيان فهو أمن ؟ أمثل أبي سفيان يُطعَن في إيمانه ويرمى بالنفاق ؟ والسؤال الأكبر هل يعقل أن نحسن الظن بمن يسيء الظن بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ انتهى العدوان الصهيوني على لبنان الشقيق غير أن الأسئلة لم تنتهي، من جديد رجعت إلى غرفة (السيد رفيق الموسوي) وبقيت أسمع ما يدور فيها، إلى أن سمعت معمم إيراني يعيش في الكويت اسمه (محمد الفالي) طعن في عرض يزيد بن معاوية بكلام أستحي من كتابته ونسب له الزنا مع أمه ثم بنته ثم أخته ثم خالته ... كاد عقلي يطير من هذه الزندقة وقلت يا ريت يتوقف عند هذا الحد، فعَمَة يزيد هي أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها، غير أن الفالي قالها وطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، يومها أصبت بهم بحزن شديد لم أعرفه إلى يومنا هذا رغم أني أستعمل الانترنت من 18 سنة. توقفت الدنيا معي وقررت أن أرد عليهم انتصارا لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، على الأقل عندما أموت وألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم أفتخر أمامه أني ممن دافع عن عرضه، يوم طعن الزنادقة فيه، وهنا قررت أن أدخل غمار البحث في عقيدة أذناب إيران والرد عليهم بالحجة والدليل والبرهان. نورالدين المالكي الرابط :http://www.elhiwardz.com/wp-content/uploads/2018/05/El-HIwar-3400-Du-17-05-2018.pdf