بعد يوم من الكشف عن تفاهمات بين روسيا وبين إسرائيل حول مستقبل سوريا، بحث رئيس حكومة الأولى بنيامين نتنياهو مع رئيس الثانية فلاديمير بوتين الموضوع مجددا ليلة الخميس. وأوضحت القناة الإسرائيلية العاشرة أمس أن المحادثات الروسية – الإسرائيليّة التي وصفت بالمتقدّمة تأتي بغطاء أمريكي كامل، وأنها تتقدّم في «المسار الصحيح». وأوضحت أن المدّة الزمنية للتفاهمات الروسية – الإسرائيليّة غير واضحة بعد، وقد تأخذ وقتًا لتنفيذها، لكنها، في نهاية المطاف «ستسفر عن إزالة التهديد الإيراني من سوريا. وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن إسرائيل أبلغت حلفاءَها أن لا معارضة إسرائيليّة لبقاء الأسد في الحكم، طالما أن الإيرانيين سيُغادرون سوريا. وذكر المراسل السياسي للقناة العاشرة، باراك رافيد، عن مصادر إسرائيلية رفيعة قولها إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات، أبلغ نظيره الفرنسي، فيليب آتاين، يوم الأحد الماضي، في القدسالمحتلة أن إسرائيل لن تعارض بقاء الأسد رئيسًا، بعد انتهاء «الحرب الأهلية» طالما أن الإيرانيين وجنود حزب الله اللبناني «والميليشيات الشيعيّة» سيغادرون سوريا. ومن المقرّر أن يتصدّر التموضع الإيراني في سوريا مباحثات نتنياهو مع الرّئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس، يوم الثلاثاء المقبل، وجاءت زيارة مستشار الأمن القومي الفرنسي للبلاد تحضيرًا لهذه الزيارة. ولفتت القناة العاشرة الى أن مستشار الأمن القومي الفرنسي أحاط بن شابات بتفاصيل اللقاء الذي عقد بين بوتين وماكرون، الأسبوع الماضي، وبحثا في جانبٍ منه، محاولة التوصّل إلى اتفاق بتسوية سياسيّة تنهي «الحرب الأهليّة» السورية. واهتمّت فرنسا بأن تعرف ما هو الموقف الإسرائيلي من المباحثات الثنائية الفرنسية – الروسية. وذكرت القناة أن بن شابات أوضح لنظيره الفرنسي أن مشكلة إسرائيل «ليست مع الأسد، إنما مع القوات الإيرانيّة وتموضعها في كل سوريا». وتتشارك إسرائيل، بذلك، في موقفها من نظام الأسد، مع الموقف الروسي، الذي يرى أن الأسد ليس عقبة أمام أي تسوية سياسيّة مستقبليّة في سوريا. وأبلغ بن شابات نظيره الفرنسي أن إسرائيل ستستمر في الضغط عسكريًا وسياسيًا على القوّات الإيرانية في سوريا حتى يطلب الروس أو النظام السوري من الإيرانيين مغادرة كل سوريا. كما ناقش الجانبان، الإسرائيلي والفرنسي، الأوضاع في لبنان، وأوضحت إسرائيل، خلالها، أنها «لن تسمح ببناء مفاعل صواريخ دقيقة لحزب الله في لبنان» وأن ذلك خط أحمر».