دعا وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حميد يصالح، إطارات اتصالات الجزائر إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين نوعية الخدمات والعمل بكل صرامة للنهوض بالمؤسسة، خاصة فيما يتعلق بالتسيير والتسويق. جاء ذلك على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها نهاية الأسبوع المنصرم لمرافق قطاعه بولاية مستغانم، واعتبر الوزير نسبة انتشار شبكة الأنترنت بالولاية التي تضم 7685 مشترك والمقدرة ب 8 بالمائة بالضعيفة، ودعا في هذا الشأن مصالح اتصالات الجزائر إلى بذل مجهودات إضافية للوصول إلى المعدل الوطني المتراوح ما بين 10 و11 بالمائة. وفيما يتعلق بخدمات المتعاملين الثلاث في الهاتف النقال، أبرز وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن خدمات المتعامل ''موبيليس'' عرفت تدنيا وتراجعا في المبيعات والمشتركين، بحيث لم تتجاوز 22 بالمائة مقارنة بالنسبة الوطنية المقدرة ب 30 بالمائة، مشيرا إلى أن نسبة كثافة الهاتف النقال للمتعاملين الثلاثة ''موبيليس'' و''جازي'' و''نجمة'' بولاية مستغانم تقدر ب 46ر50 بالمائة بمجموع 381 236 مشترك بنسبة تغطية إجمالية تتجاوز 53ر97 بالمائة. كما أكد بصالح على ضرورة الإسراع في الانتهاء من الربط بالألياف البصرية التي تعرف تأخرا ملحوظا مقارنة بالولايات الأخرى، حيث تم لحد الآن ربط سوى 280 كلم من مجموع 400 كلم من الحصة الممنوحة للولاية، ملحا على إنجاز ال 120 كلم المتبقية قبل نهاية شهر جوان القادم. وبخصوص الهاتف الأرضي اللاسلكي أشار الوزير إلى إعادة النظر في التنظيم فيما يخص التوزيع لهذا النوع من الخدمات الهاتفية لتغطية أزيد من 700 دوار عبر تراب الولاية. أما فيما يخص الخلل الذي لحق بالكابل البحري الذي يزود متعاملي الشبكة الوطنية للأنترنيت فائق السرعة، فأكد الوزير قبل يومين أنه سيتم تسويته مع نهاية الأسبوع أي نهار أمس الجمعة على أقصى تقدير. يشار إلى أن الخلل حدد على بعد 7 كلم من عنابة، وتقوم سفينة تابعة لمؤسسة فرنسا للاتصالات البحرية ''لو ريمون كروز'' بالتدخلات اللازمة لإصلاح الخلل بعد تسجيل اضطراب كبير في الشبكة منذ الجمعة الفارط.