أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح أن قضية مؤسسة التموين بخدمات الانترنت "ايباد" ومؤسسة اتصالات الجزائر لم تحل نهائيا ولكنها في طريق الحل، مضيفا أن الاتصالات بين الطرفين والتي تهدف إلى إيجاد حلال نهائي للمشكل القائم لا زالت متواصلة. وأوضح بصالح على هامش الجولة التفقدية التي قام بها أمس عبر بعض المرافق التابعة لقطاعه بالعاصمة أن مصالحه لا تريد أن يتحمل المواطن انعكاسات هذا المشكل القائم حتى لا يحرم من الخدمات لاسيما استعمال الانترنت مؤكدا أن المفاوضات بين المؤسستين لا تزال متواصلة منذ أن تم إنشاء اللجنة المشتركة وبعد التوصل إلى اتفاق يقضي بإعادة ربط زبائن ايباد بشبكة الانترنت ومنح المؤسسة مهلة لتسديد ديونها لدى اتصالات الجزائر بالتقسيط. وأضاف الوزير من جهة أخرى وبخصوص مشروع الإدارة المعلوماتية أن عدة إجراءات اتخذت وأخرى ستتخذ تدريجيا مع مختلف القطاعات الوزارية لتجسيد هذا المشروع الهام، موضحا أن العمل انطلق مع وزارة الصحة فيما سينطلق قريبا مع وزارة التربية الوطنية بغرض استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التسيير. ولخص المتحدث محاور المشروع المعلوماتي في عدة نقاط أهمها ضرورة الإسراع في استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالإدارة المركزية والإدارات المحلية والمؤسسات التابعة لها. وتهدف الإدارة الالكترونية حسب الوزير إلى تحسين التسيير الإداري وتقديم خدمات عبر الانترنت للمواطن علما أن حوالي 400 خدمة تقدم حاليا للمواطن عن طريق شبكة الانترنت في البلديات والدوائر والولايات. واعتبر حميد بصالح دور البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية أساسي في بناء المجتمع المعلوماتي وكذلك في تسيير مؤسسات اقتصادية وتحسين وضعية الكثير منها فالضعف المسجل على مستوى العديد من المؤسسات سببه عدم استعمال التكنولوجيات حسب المتحدث. ويبقى محور استعمال تكنولوجيات الاتصال من طرف المواطن من أهم المحاور التي تشغل الحكومة لذا لا بد أن تكون الأسعار في متناول المواطن. وفي هذا الشأن هناك برنامج مسطر يهدف إلى توفير الحاسوب والربط بالانترنت أولا على مستوى الطلبة والتلاميذ في المدارس ثم الموظفين ثم الشرائح الأخرى كالصحفيين والمحامين وغيرهم . وحسب بصالح فإن هذا البرنامج سينطلق شهر سبتمبر المقبل. ولكن لا بد من صناعة المحتوى والبرماجيات -يضيف الوزير - ليتسنى لنا تطبيق هذا البرنامج الذي يجعل من أولويات وانشغالات الوزارة المعنية إعطاء دفعة جديدة لإنتاج هذه المحتويات وذلك بدعم المؤسسات الصغيرة التي تعمل في هذا المجال. واستطرد الوزير بقوله "لا بد أن تكون المؤسسات وعلى رأسها اتصالات الجزائر في المستوى المطلوب لتنفيذ هذا البرنامج. وفيما يخص عصرنة الخدمات البنكية التي تدخل في نفس الإطار قال بصالح أن أكثر من 6 ملايين جزائري يمتلكون بطاقات مغنطيسية للسحب والتي ستتحول لتشمل كذلك عملية الدفع التي انطلقت في مرحلة أولى والتي ستعلن الوزارة المعنية عن حصيلتها الأولى مع نهاية السنة الجارية. وقام وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال أمس خلال جولته بالعاصمة بتدشين ثلاثة مكاتب بريد بكل من بن عكنون وبراقي وبرج الكيفان إضافة إلى الوكالة التجارية الرستمية ببوزريعة. ومن المنتظر أن يتم فتح أزيد من 100 مركز بريد بالعاصمة 20 منها سيتم تسليمها قبل شهر رمضان المقبل.