بعد أن صنعت قرارات إقالاتهم ضجة واسعة لدى مختلف المصادر الإخبارية ، وقع رئيس الجمهورية عبد العزيز يوتفليقة على أكثر من 19 مرسوم رئاسي يتضمن تعيين وإقالة العديد من القيادات في الجيش الشعبي الوطني وصدرت في العدد 52 من الجريدة الرسمية، مراسيم رئاسية وقعها الرئيس بوتفليقة، تتضمن إنهاء مهام أربع قيادات النواحي العسكرية، ويتعلق الأمر باللواء حبيب شنتوف، بصفته قائدا للناحية العسكرية، بالإضافة إلى اللواء سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية، وكذا قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء عبد الرزاق شريف، وقائد الناحية العسكرية السادسة اللواء مفتاح صواب. ومست حركة التغيرات التي طالت كبار المسؤولين بالمؤسسة العسكرية، كل من نائب قائد الناحية العسكرية السادسة عمر قربوعة الذي أنهيت مهامه، بالإضافة إلى نائب قائد الناحية العسكرية الرابعة حسان علايمية، في حين مست مراسيم الإقالة نائب قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حسان جبوري. ووفقا لما صدر في الجريدة الرسمية، تم إنهاء مهام قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال (الناحية العسكرية الأولى)، اللواء علي سيدان، والمراقب العام للجيش الوطني الشعبي، بومدين بن عتو، بالإضافة إلى رئيس أركان الناحية العسكرية الأولى اللواء نور الدين حداد. وفي مراسيم التعينات، عُيّن اللواء علي سيدان، قائدًا للناحية العسكرية الأولى، واللواء مفتاح صواب قائدًا للناحية العسكرية الثانية، فيما سيترأس اللواء محمد عجرود قيادة الناحية العسكرية السادسة. من جهته عُين اللواء عمر قربوعة، نائبًا لقائد الناحية العسكرية الثالثة، واللواء حاجي زرهوبي مراقبًا عاما للجيش، في حين سيشرف اللواء بلقاسم بوعافية على الأكاديمية العسكرية لشرشال (الناحية العسكرية الأولى). وفي نفس السياق، شملت مراسيم التعينات، اللواء حسان علايمية الذي عين قائدا للناحية العسكرية الرابعة، واللواء نور الدين حداد كنائب للناحية العسكرية الأولى، فيما عين العقيد سعد الدين بوضياف رئيسا لأركان الناحية العسكرية الأولى. ومنذ حجز 701 كلغ من الكوكايين بميناء وهران، توالت سلسلة الإقالات في صفوف قادة الأجهزة الأمنية في الجزائر بشكل لافت ومتسارع، كان أبرزها إقالة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، وقائد الدرك الوطني السابق الجنرال مناد نوبة. وتأتي سلسلة التغيرات في المؤسسة العسكرية والأمنية في سياق التحضير للإنتخابات الرئاسية التي تظل قواعد اللعبة فيها مغلقة لحد الساعة، وسط التزام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الصمت حيال مسألة ترشحه لعدة رئاسية خامسة من عدمها.