نشرت خديجة جنغيز مقالا في صحيفة “واشنطن بوست” أمس الثلاثاء، تحدثت فيه عن تفاصيل علاقتها بالصحفي السعودي جمال خاشقجي المختفي منذ أسبوع إثر دخوله القنصلية السعودية باسطنبول. وقالت خديجة في المقال إن أكثر من أسبوع مر على اجتماعها الأخير خارج قنصلية المملكة مع خطيبها خاشقجي، قبل أن يضج العالم بخبر اختفائه. وأكدت أنهما كانا يستعدان للزواج ويرسمان خطط حياتهما. وأشارت خديجة إلى أنهما اتفقا على الذهاب لشراء ما ينقص منزلهما الجديد، بعد إنهاء معاملات القنصلية، كما عقدا العزم على دعوة أشقائها وبعض المقربين لتناول العشاء معهما ومشاركتهما الخبر السعيد. وتقول خديجة: “لقد بقي خاشقجي أكثر من عام في المنفى الاختياري في الولاياتالمتحدة، بعيدا عن بلده وعائلته وأحبائه، وكان لذلك أثر كبير عليه”. كما كان يخبرها بأنه افتقد بلده كثيرا، وأصدقاءه وعائلته، وكان يقول إنه يشعر بألم عميق في كل لحظة تمر عليه بعيدا عن بلده. وعندما سألته لماذا قرر العيش في الولاياتالمتحدة، قال إن أمريكا هي أقوى بلد في العالم، حيث يمكن للمرء أن يشعر بالنبض السياسي لهذا الكوكب. وأكدت خديجة في مقالها أن الصحفي السعودي كان قد تقدم بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية، وكان سبب زيارته إلى تركيا هو زواجهما. وفي ال 28 سبتمبر الماضي، زار جمال القنصلية السعودية في اسطنبول للمرة الأولى على الرغم من قلقه من الأخطار المحدقة به، مع أنه لا يوجد أمر بالقبض عليه صادر من بلده، بحسب المقال. وتقول خديجة إنه رغم آرائه التي أثارت غضب بعض الناس، إلا أن التوترات بينه وبين المملكة لا ترقى إلى الكراهية أو الضغائن أو التهديدات، لكن مخاوفه تفاقمت مؤخرا خاصة في ظل موجة الاعتقالات غير المسبوقة في بلده. وكالات