في الوقت الذي يتحدث فيه السفير الأمريكي المستوطن ديفيد فريدمان عن تأجيل إطلاق ما تسمى «صفقة القرن»، صعدت دولة الاحتلال أمس عدوانها على قطاع غزة. في حادثة لم يشهد مثلها منذ شهرين تقريبا، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مواقع رصد للمقاومة الفلسطينية، على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وقالت مصادر محلية إن طائرات مروحية إسرائيلية شنت غارتين على نقطتي رصد للمقاومة إحداهما تقع على الحدود الشرقية لمدينة غزة، والأخرى على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع. وأدت الغارتان إلى وقوع أضرار مادية في الأماكن المستهدفة، ولم تتسببا في وقوع إصابات. وترافق القصف مع تحركات لآليات عسكرية قرب الحدود مع مدينة خانيونس، فيما حلق الطيران المروحي على ارتفاعات منخفضة. وقال ناطق عسكري باسم جيش الاحتلال إن طائرات مروحية أغارت على الموقعين المذكورين، وزعم أن ذلك جاء ردّا على إطلاق «عبوة ناسفة «تم وصلها ببالونات وإطلاقها من خلال قطعة مجسم طائرة صغيرة، من غزة نحو إحدى مستوطنات الغلاف. وكانت إسرائيل قد أعلنت عن العثور على مجسم الطائرة مربوط ببالونات، في أحد حقول تجمع «سدوت نيغيف»، وقامت طواقم خاصة من الجيش بتفكيك وتفجير الطائرة دون إصابات. يشار إلى أن عمليات إطلاق «البالونات الحارقة «وتلك المفخخة بقنابل صوتية، توقفت منذ بدايات شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بموجب اتفاق إعادة الهدوء الذي أشرفت عليه عدة جهات، وشمل تخفيف حدة فعاليات «مسيرات العودة «على أن تقوم إسرائيل في الخطوة الأولى بتخفيف حصار غزة. وكان فلسطيني قد أصيب بجروح خطرة شمال رام الله خلال مواجهات اندلعت بعد إطلاق النار على حافلة للمستوطنين أدى الى إصابة سائقها بجروح طفيفة جراء اصطدام الحافلة بجدار إسمنتي. وعلى صعيد آخر أعلن السفير الأمريكي المستوطن فريدمان، أن خطة السلام الأمريكية لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن ترى النور إلا بعد عدة أشهر. جاء تصريح فريدمان خلال زيارته باحة حائط البراق في القدس القديمة، برفقة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة. وأعلن مسؤولون أمريكيون تأجيل خطة السلام الأمريكية المعروفة ب (صفقة القرن) بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عدة مرات. نقلا عن موقع القدس العربي