صادق الرئيس الباكستاني آصف زرداري أمس الثلاثاء على قرار إعادة القضاة المعزولين بعد أن أعلنت الحكومة أمس موافقتها على إعادتهم الى مناصبهم. وكان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني قد بعث بالقرار إلى زرداري ، وأعلن جيلاني قرار الحكومة إعادة رئيس المحكمة العليا المقال افتخار محمد شودري إلى منصبه عقب أسبوع من احتجاجات واسعة ووساطة دولية.وسيعود شودري، الذي كان عزل مع عدد من القضاة من مناصبهم في نوفمبر من عام 2007 بموجب حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس وقائد الجيش آنذاك برفيز مشرف، إلى منصبه السبت المقبل فور تقاعد كبير القضاة الحالي من منصبه. من جهة أخرى أثنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا على قرار الحكومة الباكستانية إعادة افتخار تشودري إلى منصبه رئيسا للمحكمة العليا الباكستانية، وإلغاء رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف المسيرة الطويلة، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ''إن ذلك من شأنه أن يساعد على تجنب المد المتطرف وتزايد العنف في باكستان ويعيد الاهتمام للحرب ضد القاعدة وطالبان''. وأضافت أنها دعت الزعماء السياسيين في باكستان إلى مواصلة البحث عن حلول وسط من شأنها ضمان استقرار الحكم الديمقراطي ومنع اندلاع الاضطرابات في البلاد. جاء ذلك في اتصالات هاتفية أجرتها هيلاري مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني وزعيم المعارضة ورئيس الوزراء الأسبق، نواز شريف، وقالت هيلاري إن القرار الذي اتفقوا عليه يمثل خطوة أولى في ما يجب أن يكون عملية للمصالحة وإيجاد حلول وسط بين مختلف الرؤى السياسية مما يعزز استقرار الديمقراطية وحكم القانون". وقال وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند في بيان إن قرار زرداري إعادة افتخار تشودري إلى منصبه رئيسا للمحكمة العليا الباكستانية، وقرار شريف إلغاء المسيرة الطويلة يعكسان حقيقة أن الرجلين راغبان في وضع مصالح باكستان أولاً.