قررت شركة ''سونلغاز'' التكفل بفواتير الكهرباء والغاز للعائلات المتضررة من فيضانات ولاية غرداية، والتي تراكمت في الفترة الممتدة ما بين أكتوبر 2008 إلى غاية جوان القادم. وأضاف المدير العام للمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة في زيارته للولاية بحر هذا الأسبوع أن صندوق الاجتماعي والثقافي لعمال الكهرباء والغاز - في رده على طلب من ممثلي المجتمع المدني في البلديات المتضررة - اتخذ على عاتقه مسؤولية إعفاء العائلات المنكوبة جراء الكارثة الأخيرة تسديد المبالغ المترتبة عن استهلاك الطاقة الكهربائية، قصد تخفيف الأعباء المتراكمة عن مئات المنازل المتأثرة من الكارثة الطبيعية، في إطار التكافل والتضامن الاجتماعي من قبل الشركة الأم فروعها وجميع العمال. وتسببت الفيضانات التي حدثت في 3 أكتوبر 2008 في إلحاق أضرار بليغة واسعة النطاق مخلفة 31 قتيلا مع تهديم 1400 مسكن حسب الحصيلة الرسمية، بالإضافة إلى إتلاف 650 كلم من خطوط الكهرباء التي تزود 50 في المائة من السكان، وإلحاق إضرار ب 300 كلم من أنابيب الغاز الطبيعي. حيث تعهدت الدولة بتوفير السكن لمنكوبي الفيضانات التي اجتاحت ولاية غرداية، والتكفل بآثار هذه الكارثة الطبيعية بتجنيد كافة الوسائل من اجل إعادة تأهيل المساكن والمباني المتضررة بميزانية ضخمة قدرت ب 20 مليار دينار. وقامت الفرق التقنية لإصلاح الأعطاب التقنية ببذل جهود كبيرة لإعادة تزويد أزيد من 86 ألف زبون في شبكة الغاز و42 ألف مشترك من الغاز الطبيعي في زمن قياسي، حيث يتولى مديرية سونلغاز بولاية غرداية تسيير ما يقارب عن 3 آلاف كلم من خطوط الكهرباء و 1000 كلم من قنوات الغاز الطبيعي. وطمأن نور الدين بوطرفة العملاء لمناطق الصحراوية للبلاد بتحسين الخدمات وضمان جودتها، بعد استيلام العديد من المشاريع الاستثمارية بعد سنتين قصد تلبية النمو المتسارع بعدما قررت الدولة التخفيض التسعيرة المحددة ب 50 في المائة لسكان الجنوب. وينتظر أن تدخل محطة توليد الكهرباء عن طريق المازوت في الخدمة الصيف القادم لتغطية الاستهلاك المتزايد في هذه الفترة، إلى جانب محطة أخرى بطاقة إنتاجية تصل إلى 60 كيلو فولط مطلع العام .2011