أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، صلاح الدين دحمون، أنّ الشعب الجزائري لا زال يعيدنا بهبته إلى تاريخ بطولات الثورة التحريرية. جاء هذا خلال رسالة بعث بها أمس إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى ال 57 لعيدي الإستقلال والشباب. وأضاف" على الرغم من محاولات الإختراق والإستغلال خدمة لمآرب سياسوية وحزبية هنا وهناك". "ها هو الشعب الجزائري يعيدنا بهبته إلى تاريخ بطولات ثورتنا التحريرية وإلى الروح الوطنية الثائرة والموحدة". مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كانت تراهن بعض المخابر على محو الذاكرة الثورية من المخيال الجماعي لأبناء الأمة. ونجاحها في دثر حب الوطن ومقومات الهوية، إلا أن الشعب الجزائري بهبته أثبت للعالم أجمع أن قلعة الوطنية في جزائر 2019. هي قلعة عاتية الأسوار، ففي حين راهن بعض الإستدماريين على أن الوطنية ذكرى في مخيلة جيل من المجاهدين. حكمت عليهم قوانين الطبيعة بالزوال وستزول بزوالهم غير أن حراك شعبنا يثبت العكس. وأكد الوزير أن الحراك الشعبي هو المد الذي نستعين به لإيصال البلاد لمرفأ النجاة ولقد عبر عن إرادته بنضج وبصيرة. وحان الوقت لإعمال إرادته السيدة فنهيئ له الظروف لاختيار رئيس جديد للجمهورية بكل حرية وسيادة. وتابع يقول:" إن ما رسمه شعبنا هذه الأيام من آيات التكافل والوحدة وما برهن عليه من تضحيات ونكران الذات". "على الرغم من عديد حاجياته ومعاناته وما أقدم عليه من تأخير لمطالبه وتقديمه لمطالب الوطن لهو بحق عظيم". "إن شعبنا خرج ليصنع من الإبتسامة ثورته أخرجها من رحم معاناته وهو جدير بالإحترام والإعجاب وعهد علينا أمام الله أن نبلغه مقاصده".