و يبقى الاشتباك و السجال مفتوحا بين فرقاء الجماعة الاحمدية” الاخوة الاعداء” فبعد رد القيادي و الداعية في الجماعة الاحمدية الدكتور تميم اودقة على الحوار الذي أجريناه مع الداعية الذي غادر الجماعة التي مكث بها حوالي عقدين من الزمن و هو الاستاذ هاني طاهر يرى هذا الاخير أنه من حقه الرد على رد الدكتور تميم ابودقة الذي نشرته جريدة الحوار بتاربخ 29 اوت 2019 و عليه نعرض عليكم نص الرد على الرد كاملا غير منقوص و نعلمكم بان كل ما جاء فيه يتحمل صاحبه كامل المسؤولية الفكرية و الاخلاقية لما ورد فيه من حقائق و معلومات و توصيفات خطها بقلمه و ما دورنا في هذه المسألة سوى فتح قنوات للحوار الذي نتمنى بل و نطالب ان يكون مسؤولا و بناء و ان كنا نعلم بأن الكمال لله وحده. عزيزي الأخ عدة فلاحي المحترم السلام عليكم ورحمة الله مضتْ ثلاثة أيام على نشركم حواري وردّ تميم. وقد ظللتُ خلال هذه الأيام أحثُّ الأحمديين على نشر ما يرونها أدلة صدق الميرزا، فلم يتجرأ أحد منهم على ذلك. ليقينهم أنّه ليس هنالك أيّ دليل، ولمعرفتهم أنني قد حطّمتُها كلّها. آمل أن يكون قد صار راسخا أنّ مواجهة الفكر الباطل لا تكون إلا بالحجة، فهي التي تقضي عليه. أما القوة فتُطيل عمره. وإذا ترسَّخت هذه الفكرة فينا فإننا سننهض من كبوتنا، لأنّ الأمم التي تواجه الفكر بالقوة لن تنهض، لأنّ مفكّريها سيظلون خائفين من أن يقولوا ما لديهم، وإذا تجرأ أحدهم خاف الناس من الاستماع إليه أو من تصديقه أو من اتّباعه. وإذا اتّبعوه قامت فتنة وحرب أهلية بينهم وبين المخالفين. هذه هي الفكرة التي ظللتُ ألحُّ عليها في موضوع الأحمدية، وقد ثبتت في هذه الأيام من خلال صفحتكم وجريدتكم. عدا عن أنّ المعرفة لا حدود لها، وأنّه يجب ألا يحول بيننا وبينها شيء. كما ثبت ذلك من خلال نشر تميم ردّه على حواري معكم، حيث ركّز كلّ جهوده للإساءة إليّ، بدلا من استثمار الفرصة في تأييد الميرزا. وقد ظلّ هذا يثبت من البدايات، وظللتُ أترفّع عن الردّ على أكاذيبه وتشويهه، فكلُّ ما يعنيه هو أن يقول أنه ليس وحدَه من يتلقى راتبا وهو يوقن بكذب الميرزا، بل يريد أن يتّهمني بذلك. هذه هي الخلاصة.. وهذا هو الإسقاط النفسي. وفيما يلي الردّ عليه: 1: قوله: لماذا ستتبنى الجماعة أفكارا لا يقول بها مؤسسها؟ الجواب: الأحمديةُ خالفت مؤسسها في كثير من القضايا، بل في أمّهات قضاياها. أما السبب فهذا يُطرح على هذه الأحمديةُ، لا عليَّ. الميرزا يقول بالنسخ في القرآن، ويفسّر قصة الخضر كما هو عند عامة أهل السنة، بينما ترفض الأحمدية ذلك رفضا قاطعا؛ فلا نسخ في القرآن لديها، وقصةُ الخضر يفسرونها على أنها كشف، لا على الحقيقة، وأنّه لا يجوز أن يكون قد قتل غلاما. ولديّ كتاب فيه خمسون تناقضا على هذه الشاكلة، منها النبوة والتكفير، وأرحّب بعرضها ومناقشتها مسألةً مسألة عبر صفحتكم على الفيسبوك، كما أرحب بمناقشة القضايا الأخرى مثل كذبات الميرزا المئوية وسوء خلقه ونبوءاته العكسية وخرافاته. 2: قوله: “قد ينضم شخص إلى جماعة بسبب إعجابه بأفكارها لو كانت مجرد جماعة عادية، ولكن لو كان مؤسس هذه الجماعة يقول إنه مبعوث من الله تعالى فيجب ألا ينضم إليها مطلقا إلا إذا تيقن أنه مبعوث حقا”. قلتُ: هذا يناقض الميرزا، حيث يقول: “فليكن معلوما أن المراد من الإيمان إقرارٌ باللسان وتصديق بالقلب لدعوة نبي أو رسالته انطلاقا من مجرد التقوى والفراسة وبناء على حسن الظن فقط. (كحل عيون الآريا) ويقول: “الإيمان أن يقبل المرءُ [النبيَّ أو الإمام] قبل أن يبلُغَ علمُه الكمالَ، وعندما لا تزال تجذبُه الشكوكُ والشبهاتُ، فالذي يؤمن- أي يقبل رغم ضعفه وعدم توفر جميع أسباب اليقين بناء على الاحتمال الأغلب- فهو يُعَدُّ عند الله صادقا وصالحا، ثم يُرزق المعرفةَ التامة كموهبة ويُسقى كأس العرفان بعد الإيمان.” (أيام الصلح، ص 23) 3: قوله: “إذا كان هذا التفسير رآه في الجماعة متكاملا، فلماذا لم يعد يقول به وصارت تستوي عنده حياة المسيح في السماء ووفاته وينكر تفسير علامات الساعة وأن الوقت هو الوقت”! أقول: لأنه ثبت لديّ أنّ تفسير علامات الساعة عند الأحمدية باطل، لذا يجب العودة إلى القول بالتفويض. ولنأحذ يأجوج ومأجوج مثالا: لدينا الآية التالية والحديث الذي يليها: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} (الأنبياء 96) وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ… فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِم النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ. (صحيح مسلم) أي أن المسيح سيقتل يأجوج ومأجوج بدعائه حسب رواية صحيح مسلم. فيما يلي كلام الميرزا، وسنرى مَن هم يَأْجُوج وَمَأْجُوج، وسنرى إنْ كان قد عاثوا في الأرض فسادا، وإنْ كان قد دعا بهلاكهم، وإنْ كانوا قد هلكوا. 1: مَن هم يَأْجُوج وَمَأْجُوج؟ يقول الميرزا: “يأجوج ومأجوج هم النصارى من الروس والأقوام البرطانية”. (حمامة البشرى) 2: هل عاثوا في الأرض فسادا كما يقول القرآن والحديث؟ نعم ولا. حسب النصّ الأول نعم، أما حسب النصوص التالية فلا. يقول الميرزا: “ويخرج قوم مفسدون ومن كل حدَبٍ ينسلون… ويحيطون على كل البلدان والديار، ويُفسدون فسادًا عاما في جميع الأقطار”. (سر الخلافة، ص 61) يقول الميرزا: “إني شاهد على أن حياةً جديدة قد دبّت في الإسلام في ظل السلطنة الإنجليزية الآمنِ”. (ترياق القلوب، ص 52) ويخاطب ملكة الإنجليز بقوله: ” فيا أيتها الملكة المعظمة… إن هذا المسيح الموعود الذي جاء إلى الدنيا إنما هو نتيجة بركة وجودك وإخلاصك القلبي ومواساتك الصادقة… إن سلسلة عدلك في الأرض جذبت سلسلة عدل السماء. وسلسلة رحمتك خلقت سلسلة الرحمة في السماء…. لقد أرسلني الله تعالى بسبب نياتك الحسنة”. (نجم القيصرة، ص 8) فما دام الإنجليز هم يأجوج المفسدون، فكيف تدبّ الحياة في الإسلام في ظلّهم، وكيف يرسل الله الميرزا بسبب حسن نيّة ملكتهم؟ 3: هل دعا بهلاكهم، وهل هلكوا؟ الجواب: كلا. لم يدعُ للإنجليز إلا بالنصر لا بالهلاك كما هو وارد في الحديث. ولم يهلك الإنجليز حتى اليوم، ولا هلكَ الروس. فتفسير يأجوج ومأجوج بالروس والإنجليز كله تناقض. أما الدجال وتفسيره بالقسس فباطل أيضا، لأنّ هؤلاء القسس كانوا قد ضعُفوا كثيرا زمن الميرزا تحت مطارق النهضة العلمية مقارنةً بما كانوا عليه قبل قرون من ذلك، فلو كانوا هم الدجال لأنزل الله المسيح قبل قرون من الميرزا. أما وفاة المسيح وحياته، فقلتُ لهم مرارا: ” أؤمن أنّ حياة المسيح في السماء أو وفاته لا تؤثر في نهضتنا ولا في أخلاقنا، وأنّ علينا ألا نركّز في تفسيرات الغيبيات، وأن يعذر بعضنا بعضا إذا اختلفنا في فهمها. أؤمن أنّ علينا أن نعمل، سواء كان المسيح حيا أم ميتا، بلا فرق. أؤمن أنّ النصوص تحتمل حياته وتحتمل وفاته. وأؤمن أنّ علينا أن نكون متواضعين ونقبل بأيّ تحقّق لهذه النصوص حين تتحقق؛ فإذا نزل من السماء فسنؤمن به وسنرحب به أجمل ترحيب، وإنْ أحياه الله وبعثه فسنفعل الشيء نفسه، وإن جاء مثيله فأهلا بمثيله، وإن كان المقصود بنزوله انتشار التسامح فمرحبا بالتسامح”. وقلتُ: النقاش هو في الميرزا وسيرته، فإذا ثبت صدقه قلنا بوفاة المسيح بكلّ ثقة. فجُنّ جنونهم من هذا الجواب، لأنهم يريدون أن يضيعوا الوقت فيما يُبعِد النقاش عن الميرزا وعن سيرته، و يريدون للناس أن يخوضوا طويلا في مناقشة الغيبيات ويقتتلوا عليها بدلا من التطلّع إلى المستقبل. أما جوابي فيُنهي النقاش في الموضوع، ويؤصّل لاتفاق الناس وتعاونهم على البر والتقوى والخير. 4: أما وصفي تميم “بأبي رغال” و”بائع الضمير” فهي أوصاف في محلها تماما، فأبو رغال هو من خان أهله وأمّته من أجل المال. أما تميم فلا يكتفي بالكذب السافر لصالح الميرزا، ولا يكتفي بالتبرير السخيف لهراء الميرزا، مثل قوله أنّ الحيوانات والنباتات تعيش على سطح الشمس، ومثل حديثه عن أثر المريخ والمشتري في بعثة الأنبياء.. بل يمنع المعرفة عن الأحمديين قدر وسعه، ويبذل قصارى جهده لتشويه من ينجو من الأحمدية. ولو كان لديّ وقت لجمعتُ كذباته الكثيرة التي كنتُ أبرزها في ردودي، لكنّ تركيزي على الميرزا. 5: أما خوضي في الأعراض فهو كذب، فكل ما في الأمر أنني طالبتُ بترجمة كتاب بشير بن عبد الرحمن المصري -إمام مسجد ووكنغ في بريطانيا- الذي يذكر أن خليفة الأحمديين الثاني كان على علاقة جنسية معه، وكذلك هناك كتب أخرى عن ذلك. فخليفتهم الثاني نُشرت عن علاقاته الجنسية كتب. فذكرُ ذلك ليس خوضا في الأعراض، وإلا هل يحرُم أن يقال الآن: لقد حوكم الوالي الفلاني بتهمة الزنا مثلا؟ كلا، فهذا سَرْد، وليس اتهاما، ولا خوضا. 6: أما قوله: لماذا لم أكتشف أخطاء الميرزا اللغوية في البدايات، فالجواب منشور منذ زمن بعيد، وها هو السؤال والجواب: السؤال: ألم تنكشف لك هذه الأخطاء اللغوية مسبقا وقبل سنتين تقريبا وانت مع الجماعة لتنبهنا لها؟ قد التمس لك العذر اذا كانت الكتب بغير العربية. ولكن لماذا لم تلفت انتباهي انا وغيري من المشاهدين لهذه الأمور بالنسبة للكتب العربية التي خطها الميرزا بيده. كونك متمكن من اللغة العربية وعلومها يلقي عليك مسؤولية كبيرة لتبيان هذه الأخطاء. طبعا هذا لا يعفيني انا شخصي أمام الله أنني لم أبحث وأتمحص بنفسي لأجد الحقيقة”. الجواب: أولاً: كتُبُه العربية لم تكن منشورة حين انضممنا إلى جماعته، فتمكَّنَ حبُّها مِن قلوبنا قبل أن ننْظر في هذه الكتب وكوارثها. ثانيا: حين نُشِرت لم نكن نهتمّ بقراءتها غالبا، حيث كنا نشعر بملل، ولكن لا ينتبه المرء في ذروة هوَسِه إلى أنّ سببَ الملل هو ركاكتها وتكرار مواضيعها. ثالثا: لم نكن نجد الوقت لقراءتها، فالوقت مليء جدا، حيث نُشرت معظمها بين 2007 و2010، وكانت تلك الفترة فترة الهوَس ببرنامج الحوار المباشر والتحضير له، عدا عن أعمال أخرى كثيرة جدا. رابعا: لم نحاول أن نقرأها قراءة ناقدة شاملة، بل كانت قراءة للبحث في قضية ما أو للاستدلال على شيء ما. خامسا: حبك الشيء يعمي ويصمّ، فأنت إذا أُعجِبتَ بشيء لم تعُد ترى عيوبَه. وحتى لو حصل، فستسعى للبحث عن تبرير. سادسا: وجود خلافات في مدارس النحو العربي كانت توهمنا أنه ما مِن إشكال إلا وله حَلّ. سابعا: حين ترى إشكالا ما، فإنك تنساه قبل أن ترى الإشكال الآخر بعد زمن طويل، لأنّ القراءة ليست متواصلة. ثامنا: أوهمونا أنه يمكن أن يُعزى الإشكال إلى سهو الناسخ. تاسعا: لم نكن نعرف أنّ عباراته الرائعة مسروقة، فكنا نظنّ أنه هو مبتكرها، فكانت هذه تغطّي على عيوب الركاكة وعيوب الأخطاء التي نحاول تبريرها بالسهو أو الخلافات بين المدارس النحوية، أو بلعلّ وعسى. عاشرا: وأخيرا لم أكن مطلعا على كثير من القضايا التي ساعدتني في ضرورة قراءة هذه الكتب من جديد، وأهمها أنني صرتُ مطلعا على صياغة العبارة بالأردو، وعلى معاني العديد من المفردات، وعلى أخْذِ الأردو الكلمةَ العربية مع تغيير معناها أحيانا، حيث لم أعُد أعرف الخطأ الذي وقع فيه فقط، بل سببَ وقوعِه فيه أيضا. ثم إنّه إذا صار معروفا لديك يقينا أن فلانا كذاب، فإنك تجد دافعية كبيرة للبحث في كتبه لإنقاذ جماعته، وإذا توفّرت هذه الدافعية، فستتفتّح الأبواب، ولن يعوّقك وَهْمٌ ولا هَوَس ولا تأجيل ولا تبرير. وقد عرفتُ أن الميرزا كاذب قبل أنْ أعرف أنّ أخطاءه في اللغة العربية لا تُحصى.. ويمكن أن تعرف تاريخ معرفتي بأي خطأ مِن تاريخ نشر المقال المتعلّق به.. فكلما عثرتُ على شيء نشرتُه في اليوم نفسه؛ فموضوع الفعل المبني للمجهول مثلا لم أنتبه إليه قبل البارحة. وحبذا النظر في المقال أدناه. [في التعليق الأول] #هاني_طاهر 1 يوليو 2018 وهذا هو المقال المشار إليه: خلاصة قضية سرقات الميرزا وما الذي نُدينه، ولماذا؟ أولا: الميرزا نفى أن يكون قد اقتبس أي عبارة من الحريري، ونفى أن يكون قد تأثر أدنى تأثُّر. وقد تبيَّن أنه تأثر وأنه أخَذ منه فقراتٍ كاملة، لذا ثبت أنه يكذب. كما أثبت ذلك مَن يقول من الأحمديين بالتناصّ مع الحريري. ثانيا: لا يجوز لأي كاتب أن يقتبس هذا الكم الهائل من غيره، حتى لو اعترف بذلك. فكيف لو سكَت عن ذلك وأوْهَم أنه لم يسرق؟ وكيف لو أصرّ على نفي أنه لم يقتبس شيئا؟ فذلك يزيد من حجم الكذب وسوء السرقة. ثالثا: الميرزا شوّه عبارات الحريري حين سرقها، كما بينتُ ببعض الأمثلة، وكما سأبيّن. رابعا: الميرزا ينسب كتاباته إلى الله تعالى، وهذا يعني عنده أنّ الله نفسه يسرق من الحريري، وأنّ الله لا يقدر على تركيب عبارات أفضل من عبارات الحريري، وأنّ الله نفسه لا يعرف آخرين ليسرق منهم غير المعلّقات والهمذاني والحريري. خامسا: الأحمديون في زمن الميرزا وإلى الآن ينفون أن يكون الميرزا قد أخذ شيئا عن الحريري.. أي أنهم يُجمعون على الكذب. وواجبنا أن نحارب الكذب. بقيت قضية يثيرها بعض الأحمديين، وهي لماذا كان لي رأي مختلف في عام 2010، فالجواب أنني: 1: لم أكن مطلعا على نفي الميرزا للاقتباس مِن الحريري كليًّا. 2: لم أكن مطلعا على أن المسروق بهذا الكمّ الهائل. 3: لم أكن مطلعا على أن الأخطاء اللغوية هائلة وبالمئات. 4: لم أكن مطلعا على الفشل في السرقة، حيث يسرق أحيانا من دون أن يتقن المعنى. 5: لم أكن مطلعا على تأثر لغته ووحيه باللغة الأردية. 6: لم أكن مطلعا على أنّ التراكيب الجميلة عن بكرة أبيها مسروقة، بل كنتُ أظنّ الميرزا هو مبتكرها. 7: لم أكن مطلعا على أنه محترف تزييف، فلم يخطر ببالي أن أبحث في لغته بحثا شاملا. 8: لم أكن مطلعا على هروبه من مناظرة مهر علي وثناء الله وغيرهما مما عُرضت عليه، بل كنتُ أصدّق أكذوبة تحدّيه الناس! 9: هذه الأبحاث اللغوية معظمها قمتُ بها في 2017. أما منذ عام 2015 فقد بدأتُ أنتبه إلى أثر اللغة الأردية على لغته العربية، وقليل من السرقات نسبيا. لكنني منذ عام 2011 بدأتُ بنفي حكاية الليلة الواحدة، ولي في ذلك مقال طويل، ويعرفه الأحمديون. #هاني_طاهر 1 أكتوبر 2017 7: أما الردود التي يزعم أنهم نشروها، فتمتاز بما يلي: 1: أنها متعلقة بنسبة قليلة جدا من مقالاتي. 2: أنّ الردّ ليس ردا على القضية الأساسية في المقال 3: أنني أفنّد ردودهم فلا يردون على التفنيد غالبا. 4: أنّ ردودهم مليئة بالكذب والهراء، حيث أبيّنه خلال الردّ. ثم إنني خصصتُ لهم 12 صفحة ليناقشوني فيها، وقلتُ لهم: ردّوا على كل قضية في هذه الصفحات، فرفضوا. ثم قلتُ لهم: خصِّصوا أنتم مثل هذه الصفحات لنتناقش في كل قضية، فرفضوا.. والصفحات ال 12 ما تزال تنشر هذه القضايا التي جُمعت في كتب، وهي بهذه العناوين: كذبات الميرزا، خرافات الميرزا، تناقضات الميرزا، سوء خلق الميرزا، نبوءات الميرزا العكسية، أدعية الميرزا العكسية، غباء الميرزا وذويه، أخطاء الميرزا اللغوية، سرقات الميرزا، ركاكة لغة الميرزا، أثر الأردية على لغة الميرزا العربية، كذب الأحمدية وتحريفها وتدليسها. 8: أما حديثه عن استفادتي من الأحمدية فإنما يتحدث عن شخصه في الحقيقة، فهو الذي توسّل للأحمدية أن يعمل عندها براتب، وقد قبلوا به على مضض، لأنهم يبغضونه. وقد ضربتُ مثالا على ذلك، وهو مصطفى ثابت الذي كان يقول: لن أشارك في برنامج فيه تميم، وهو الذي طالب خليفةَ الأحمدية أن لا يشارك تميم في مراجعة أيّ من أعماله، فتعهد له خليفتهم بذلك. ولا داعي أن أذكر أكثر من ذلك. 9: تميم يخلط مراحلي في الأحمدية ليوهم أنني كنتُ أخفي ما لديّ. والحقيقةُ أنني كنتُ أعترض على أي قضية لا أراها مقنعة، فهو يريد أن يستنتج أنني كنتُ أرى الميرزا كذابا من البدايات أو قبل سنوات! وهذا تخليط وكذب. وتكراره أنني خنتُ الأحمدية ليس أكثر من إسقاط نفسي يعبّر عن حالته، أما أنا فقد ظللتُ وفيّا للأحمديين ولن أتخلى عنهم حتى ينجو الجميع، من خليفتهم حتى آخرهم. وأرى أنّ هذا ممكن بالمودة والحوار. أما هو فلا يعنيه سوى راتبه، ولو كان واثقا من صدق الميرزا لدعاك إلى تنظيم حوار بيننا عبر صفحتك واشترط ما يشاء من شروط. وإلا ماذا يريد المؤمن بمسيح آخر الزمان سوى أن ينشر أدلة صدقه؟! الخيانةُ عنده أن تكتشف كذب الميرزا ثم تجعل إخبار الأحمديين بالحقيقة يمرّ بمراحل، لا بصدمة.. بعد امتناعي عن المشاركة في بيعة الأحمدية في 13 أغسطس 2016، أخبرتُ أحدهم أنني عازم على الاستقالةِ غدًا، فبعث لي بهذه الرسالة التي أجبرَتني عاطفيا على تأجيل هذه الاستقالة: اخي ابو اسلام عندما تكون الصدمة كبيرة لا احس بالالم مباشرة مضى الوقت وبدأت أحس بالالم اخي ابو اسلام كيف تريدني ان افكر وان اجيب على اسئلتك المتدفقة من كل حدب وصوب كيف أجيب ؟! كنت بالامس انت الذي تجيب كنا نسألك واليوم تريد مني أن اجيب كنت بالامس اسد الاسلام كنت بالامس منارة كنت بالامس حديث الجميع هل الابحاث المعمقة العلمية هي التي توصلنا الى الحق في الدين وبدون ذلك هل كان الحق ضائعا ترى هل انخدعت؟ هل يا اخي ابو اسلام بعد كل الجهد كنا على غير الحق …. ترى من الذي كان على حق من هم اين هم؟ ام لا يوجد احد هل فقدت الخيرية من هذه الامة….. واليوم اخي ابو اسلام تقول لي وبعد 18سنة اننا مخدوعون وببساطة يا الله ويارحيم انزل رحمتك علينا ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به. اخي ابو اسلام تمهل ارجوك تمهل ارجوك لا تقدم استقالتك ولا تفعل شيء اعط لنفسك وقتا اضافيا للبحث لعل الله يلهمنا للصواب لعلك أخطأت لعلك لعلك. اذا استقلت ستكون الكارثة الاولى عليك ساتعاون معك وسأقرأ وبجدية لا بد ان تتمهل كثيرا. (انتهت الرسالة) ماذا سيفعل المرء إذا كانت رسائل تصله بهذه العاطفة، هذا غير الاتصالات الهاتفية، وغير البكاء.. إنها لحظات لا تُحتمل، خصوصا إذا كان المرء هو صاحب الرقم 1 في الدفاع!! إنّ تخيّل ذلك مؤلم. فالحديث بعد ذلك عن الخيانة وعن النفاق ليس أكثر من خيانة وليس أكثر من نفاق، وليس أكثر من حسد قاتل. إنّ الحسد هو الذي يفتك بتميم، لأنه عاجز عن اتخاذ القرار الذي اتخذتُ، وعاجز عن النقد الذي كنتُ أنقد، وعاجز عن حثّ الأحمدية على التفكير كما كنتُ أحثّ، وعاجز عن تثقيف خليفة الأحمدية ورموزها كما كنتُ أثقِّف، وعاجز عن الصدق، بل مضطر للكذب في كل يوم وفي كل لحظة من أجل راتبه. بل قال لخيلفتهم أنه سيدافع عن أي قولٍ يقوله، بينما أقنعتُ هذا الخليفةَ أنّه لا يُعقل أن يتبنّى الجميعُ رأي الخليفة، وأنّ على المرء أن يتبنّى ما يراه حقّا، وأتيتُه بأدلة، وقد اقتنع بما قلتُه له. بينما ظلّت جماعته تؤمن بهراء وسخافات لا داعي للتعريج عليها، وظللتُ أسعى لنقضها.. وهذا كله قبل أن نصِل إلى الميرزا وأكاذيبه. فالخلط بين هذه المراحل إنما يريد به التشويه. 10: أما الجنسية فهو الذي يحلم بها، بل ظلّ يحاول أن يتزوج زوجةً ثالثةً تحمل جنسية بريطانية لعلها تمكّنه من الحصول عليها، وظللتُ أقول له إنّ هذا مستحيل، وظلّ يقول لي إنّ محاميا أخبره بإمكانية ذلك. ثم عرفتُ لاحقا أنّ حقده عليّ سببه شعوره أنني حرمتُه من الجنسية البريطانية، لأنه كان يحلم أن يكون في الموقع الذي كنتُ فيه. 11: أما الشتائم، فالحقُّ أنني ضدّ الشتم كليّا حتى لو كان من باب الردّ، أما وصفُ الواقع فشيء آخر.. فحين أقول: كان الميرزا يتنفّس الكذب، فهذه ليست شتيمة، بل وصف واقع، وإلا كيف أعبّر عن أنه كان يكذب كثيرا؟! أما أنني وظفتُ أحدا ليشتمه، فهذا لا يستحقّ الردّ. وقد فهمتُ من تعليقات الأخ المقصود أنّ تميم كان قد أساء إلى والدته وعِرضه مستخدما أسماء مستعارة، كعادته حين يريد شتم الناس أو تمجيد نفسه. 12: أما ردودهم عليّ النادرة جدا من خلال مقارنة قول سابق بقول حالي، فقد وضحتُ في كل قضية لماذا قلتُ سابقا بكذا، ولماذا أقول الآن كذا.. وإني على استعداد لتوضيح أيّ فكرة تخطر ببال أيّ منهم، ولتوضيح أي استفسار، عبر صفحتكم وعبر صفحة أي أحد. أما هم فيهربون من المواجهة.. لذا أكرر لكم أن تديروا بيننا حوارا في قضايا الميرزا. 13: أما تهوينه من الناجين ومكانتهم وعددهم فيدلّ على سواد قلبه وحقده، أما نحن فنتفهّم بقاء بعض الأحمديين حتى الآن في الأحمدية، ونُحسن الظنّ بهم، ونرى أنّ لذلك أسبابا معقَّدة لا يسهل تجاوزُ عشراتِ سنينِها بسهولة، ولا نحقّر أحدا، ولا سلطة لنا على أحد، بل نمتدح خليفة الأحمدية أحيانا لأنه لم يتقوّل على الله الكذب رغم أنه سليل عائلة متقوّلين. صحيح أنه يكذب سنويا بخصوص إنجازات الأحمدية، لكنّ كذبه ليس شيئا مقارنة بكذب أجداده. وكلّ ما نطالب به الأحمديين أن يتحروا الصدق وأن يتحدثوا فيما بينهم بخصوص الميرزا وأن يتناقشوا، لأنهم إذا فعلوا ذلك نجوا جميعا معا؛ فالخروج من المذهب أو الحزب أو الجماعة ليس سهلا، ويحتاج مواساة وصراحة وهدوءا، وهذا كله يقتضي أن تكون هناك حوارات أخوية.. لذا أنصح الناجين أحيانا بالبقاء بعض الوقت في الأحمدية ليحثوا أفرادها على القراء والمعرفة وتحري الصدق ونشر المودة والسلام فيما بينهم، فهذه هي دعائم النجاة. الحقيقةُ أنّ الأحمدية انتهت، حتى لو بقي فيها عاجزون عن النجاة خجلا أو مصلحةً أو ضعفا أو جبنا أو استكبارا. والناجون كثيرون، حتى لو رفضوا نشر إعلانٍ خجلا أو كرها بتلك المرحلة. ورفضُ أيِّ فرقةٍ نشرَ أدلةِ صدقِ مؤسسها رغم دعوتها بمودة وسلام عبر مختلف الوسائل هو دليل على نهايتها، حتى لو ظلّ لها أتباع عاجزون. إنني أستثمر نقد الأحمدية لنشر القيم النبيلة، وأهمها تأصيل الحرية الفكرية، وأنّ الباطل لا يزول إلا بالحوار الوُدّي، وأنه لا نهضةَ من دون مودة ومن دون حوار ومن دون سلام ومن دون عدل وإحسان ومن دون فتح أبواب المعرفة على مصاريعها. #هاني_طاهر 30 آب 2019