ملكة حسناوات العرب في العالم2020 عايد لطيفة تفتح قلبها للحوار : لا يغريني تاج الجمال بقدر ما يغريني تاج العلم و الأدب . سعيدة بحصولي على اللقب و سأمثل الجزائريات والعربيات أحسن تمثيل
تسبقها ابتسامتها وبريق عينيها قبل الحديث هادئة ومُتزنة رقيقة المشاعر وعذبة اللسان لا تنطق إلا بالحكمة، مُجتهدة واثقة من خطواتها وتُحسن إختيار كلمتاها التي تجعلنا نُبحر في مزيج من اللُغات ” العربية، الإنجليزية، الفرنسية،الإسبانية ” تلتقي شخصيتها مع اسمها في اللطف وحسن التعامل والرقي واحترام الآخرين، وتجيد فن الإصغاء طموحة إلى أبعد الحدود لديها فلسفة خاصة في الحياة، تعشق السفر وقراءة الروايات وتهوى التصوير الفوتوغرافي. تحمل على عاتقها مسؤولية حماية البيئة في مشروع هادف تبنته وهو الذي مكّنها من الفوز بلقب ملكة حسناوات العرب في العالم 2020 الذي احتضنته مراكش بالمملكة المغربية شهر أكتوبر 2019، ضيفتنا لهذا العدد ابنة ولاية وهران التي لا يغريها تاج الجمال بقدر ما يغريها تاج العلم والعمل وتفعيل أفكارها بالمُجتمع وإيصال رسالتها وصوتها إلى كل نساء العالم إنها : عايد لطيفة …. حاورتها آمال إيزة .
في البداية هل يُمكن أن تعرف القراء من هي الشابة عابد لطيفه، وحدثينا عن بداية مشوارك في عالم الازياء والموضة؟ أهلا بكم، اسمي عايد لطيفة عمري 26 سنة من ولاية وهران متحصله على شهادة الباكلوريا والليسانس لغة إنجليزية، وأدرس حاليا لغة إسبانية بالمعهد الثقافي الإسباني، أما فيما يخص بداياتي مع عالم الموضة وعروض الأزياء كانت مع المختص بهذا المجال محمد مهاودي، الذي ساعدنا كثيرا وأشكره من هذا المنبر. تحصلت مُؤخرا على لقب بمراكش المغرب وتحديدا بالطبعة الرابعة لمهرجان ملكة حسناوات العرب في العالم ، هل كُنت تتوقعين ذلك ؟ عم شاركت في مُسابقة ملكة جمال حسناوات العرب في العالم 2020 و التي نظمت بمدينة مراكش بالمغرب بأواخر شهر أكتوبر الماضي، عدد المشاركات فاق 12 عارضة وكانت المُنافسة جد قوية من مختلف دول العالم و لقد بذلت قصارى جهدي واجتهدت حتى أمثل بلدي الحبيب الجزائر أحسن تمثيل – تبتسم – والحمد لله ربي وفقني وأخذت اللقب. هل سبق لك المُشاركة في مُسابقات ملكات الجمال وتحديداً بُمسابقة ملكة الجزائر ؟ شاركت في مسابقة ملكة جمال الجزائر 2016 بولاية وهران و فزت باللقب آنذاك , ثم في عدة عروض أزياء،وتحصلت على لقب آخر بذات “.Best global model of the year 2016 Algeria”السنة في البرتغال وهو لكن لم يُسعفني الحظ للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الجزائر بالعاصمة كوني كنت مشغولة بالدراسة و العمل. كيف كانت أجواء المسابقة وما هو ردك لبعض الانتقادات التي تمس ملكات الجمال في مواقع التواصل الاجتماعي؟ تبتسم، فيما يتعلق بأجواء المسابقة كانت رائعة والتنظيم جد محكم،لأن فريق العمل يتحلى بالمهنية العالية واكتسبت خبرة ومازلت أحتفظ بذكريات جميلة التي أعتبرها إضافة بمسيرتي، أما فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي لا تهمني التعليقات المُسيئة ولا أعيرها أي اهتمام لأنني أعرف ماذا أريد وأحترم نفسي وكل من حولي وأنصح الجميع بعدم قراءة تلك التعليقات وتركها حتى يتعلم أولئك الذين يشتغلون لصالح الذباب الإلكتروني درساً بحياتهم. ما هو طموحك بعد حصولك على اللقب وهل ستواصلين المُشاركة في مُسابقات الجمال خارج الوطن؟ طموحي يكمن في متابعة مشروعي الخاص بحماية البيئة الذي بسببه فزت باللقب مؤخرا بمراكش ولا أستطيع حالياً المُشاركة بأي مُسابقة على المستوى الوطني لأتفرغ أكثر بسنة 2020 لهذا المشروع و إن جاءت فرص أخرى خارج الوطن يجب أن أستشير الجهات المُنظمة لمهرجان ملكة حسناوات العرب في العالم إن كان القانون يسمح لي بالمُشاركة، مع العلم أن لدي لقب آخر تحصلت عليه قبل مُشاركتي بالمسابقة وهو “سفيرة النوايا الحسنة” من الولاياتالمتحدةالأمريكية وسأباشر إجراءات تكملة الملف الخاص بي. حدثينا عن مجال دراستك وما هي هوايتك المفضلة ونوع الكتب التي تستهويك؟ مستواي الدراسي كما ذكرت سابقاً متحصله على شهادة الباكلوريا وشهادة ليسانس في اللغة الانجليزية وأدرس حاليا بالمعهد الثقافي الإسباني فأنا جد مُهتمة بتعلم اللغات الأجنبية وإتقانها، هواياتي أحب ممارسة الرياضة كالركض والملاكمة، كما أعشق السفر وكل ما يتعلق بالسياحة و التصوير الفوتوغرافي و أنا مولعة بقراءة الروايات بمختلف اللغات. ما هي الإضافة التي قدمها لكي لقب ملكة حسناوات العرب في العالم، وأي رسالة تحملينها من أجل وطنك والعالم العربي والمرأة؟ الإضافة التي تحصلت عليها لا تكمن فقط في اللقب أو التاج و التباهي به و لكنها مسؤولية كبيرة واكتسبت ثقة في النفس و بقدراتي وبأنه كل اجتهاد يبذله الفرد يُكلل بالنجاح , ومن منبر مجلتكم أوجه كلمتي لكل نساء الجزائر والعالم العربي كلكن جميلات ولا تحتجن لتاج فوق رؤوسكن بل إلى فرصة تظهرن فيها قدراتكن وعملكن وتحققن أهدافكن وتُدافعن عن أحلامكن وطموحكن مع التحلي بالأخلاق والمسؤولية لكسر حاجز الخوف والمستحيل هُنا يكمن الجمال والقوة بالنسبة لي. هل سبق وان تلقيت عروض للتمثيل وهل تنوين التوجه لهذا المجال على غرار ملكات جمال العالم؟ لحد الساعة لم أتلق أي فرصة لتقديم برنامج تلفزيوني أو للمشاركة بأي عمل تلفزيوني، لكن لما لا إن كان الاقتراح يتلاءم مع شخصيتي وقناعاتي ومع الألقاب التي تحصلت عليها فأنا مستعدة لهذه التجربة … إلى أي مدى لعبت العائلة والأصدقاء دورا مُهما في نجاحك؟ دور الأسرة مهم جدا لقد تلقيت دعما كبيرا من قبل عائلتي وأصدقائي كذلك وقفوا إلى جانبي، بالإضافة إلى صديقي وأخي محمد مهاودي الذي دعمني منذ بداياتي وشجعني كي أشارك بالمسابقات فالفضل يرجع بنجاحي إلى الله سبحانه وتعالى و الوالدين وإلى الماناجير الذي أشتغل معه. هل لديك إدارة أعمال تنسق لك تعاملاتك وما طموحاتك المستقبلية؟ طبعا لدي كما سبق لي الذكر منذ قليل الماناجير الذي اشتغل معه منذ بداياتي هو محمد مهاودي صاحب وكالة خاصة بعروض الازياء و رئيس جمعية حلم الشباب فهو يدعم الشباب الموهوب والمبدع بشتى المجالات . طموحاتي المُستقبلية بالأخص لهذا الموسم هو تمثيل بلدي الحبيب الجزائر أحسن تمثيل وتكملة مشروعي البيئي و تخصيص أيام تحسيسية و المشاركة بكل الفعاليات كمُتطوعة أيضاً مع مُختلف الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي و الخيري و الشبابي إلى جانب إتمام دراستي باللغة الاسبانية و العمل على تطوير قدراتي و ذاتي حتى أنفع مجتمعي أكثر . قدمت بعض المُتسابقات في مسابقة الدورة الرابعة لمهرجان ملكة حسناوات العرب في العالم عدة أطباق تقليدية التي تمثل دولهن ماذا قدمت لطيفة ؟ نعم تضحك لقد حاولت تقديم طبق جزائري تقليدي وقدمت لهم الكسكس الجزائري، والحمد لله أعجب لجنة التحكيم والمرق الأحمر كان مُتزنا فيما يخص الملح و كذلك ذوقه لم يكن حاراً وزينته بلحم الدجاج والخضار. هل لديك مُصممات ازياء تتعاملين معهم بكثرة وما مقاييس الجمال بالنسبة لك ؟ لقد اشتغلت مع العديد من المُصممين الجزائريين ومؤخرا تعاملت مع المُصمم *ليامس مود الجزائر* الذي ينشط بتيزي وزو وهو من أعارني الكاراكو الجزائري الذي شاركت به بالمُسابقة، وإن شاء الله سأتعامل مع العديد من المُصممين سواء هنا بوهران أو بالجزائر العاصمة وغيرها حتى أمثل كل ألبستنا التقليدية الجزائرية الغنية،وهذا يشرفني. أما فيما يتعلق بمقاييس الجمال بالنسبة لي لا يتعلق بالجمال الخارجي المُرتبط بالجسد والشكل بل بالجانب الداخلي والروحاني فأنا أركز كثيرا على جمال الروح فإن اجتمع مع طيبة القلب والأخلاق العالية فسيسطع نور من وجه المرأة، والله سبحانه خلق الجمال ووزعه على كل الكائنات تبقى فقط طريقتنا نحن في التعامل مع الآخر وكيف نبرز جمالنا فحسب رأيي الشخصي المرأة العربية المسلمة مميزة بأخلاقها وعاداتها وتقاليدها وطريقة كلامها وجلوسها وثقافتها العالية واحترامها لنفسها وغيرها هذه هي المعايير التي أقيس بها درجة الجمال. في ختام هذا اللقاء ما الرسالة التي تُوجهينها للقراء ولكل فتاة مهتمة بولوج عالم الأزياء والموضة؟ أشكرك على هذا الحوار الشيق وأوجه تحية لكل قراء مجلة الحوار الجزائرية , و لكل المُتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين يشجعونني، و الله السر في النجاح بهذه المُسابقات يكمن في التحلي بروح المسؤولية و الثقة في النفس والأخلاق و أسلوب التعامل مع المُتسابقات ومدى أهمية المشروع الذي تقدمينه كمتسابقة وإن وفقت بين حضورك ومثلت بلدك أحسن تمثيل وركزت و اجتهدت وكان لديك مستوى دراسي و ثقافي واسع أكيد النجاح سيكون حليفك دون التركيز على لون عينيك و شعرك وملامحك.