مركز الأسرى للدراسات يطلق على العام 2019 بعام (الانتصار والشهادة) في السجون
أطلق مركز الأسرى للدراسات على العام 2019 بعام “الانتصار في أعقاب انتصار عدد كبير من الأسرى الإداريين في معارك الاضراب المفتوح عن الطعام لعشرات الأيام في مواجهة الاعتقال الإداري، وعام الشهادة بسبب استشهاد خمسة من أسرى الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في هذا العام . من ناحيته، حذر مدير مركز الأسرى للدراسات، الدكتور رأفت حمدونة، من تدهور الحالة الصحية للأسير أحمد زهران، المضرب عن الطعام لليوم ال 80، ومن تدهور الحالة الصحية لعدد من الأسرى المرضى بأمراض مزمنة وخطيرة في السجون كمرض السرطان. وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة المحلية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال الاسرائيلى الذى يضيق علي الأسرى والمعتقلين في السجون في كل مناحى حياتهم، ويمارس بحقهم عشرات الانتهاكات المخالفة للاتفاقيات والمواثيق الدولية . وأشار “د. حمدونة” إلى اتباع سياسة الاستهتار الطبي بحق الأسرى من قبل إدارة مصلحة السجون بحق ذوي الأمراض المزمنة، ولمن يحتاجون لعمليات جراحية، الأمر المخالف للمبادىء الأساسية لمعاملة الأسرى التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1979 و 1990م على التوالي، واللواتي أكدتا على حماية صحة الأسرى والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، واللواتى اعتبرتا أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة غير الانسانية . وقال “د. حمدونة”، إن إدارة السجون تعزل الأسرى بظروف قاسية وصعبة، وتمنعهم من الزيارات والتواصل مع الأسرى الآخرين في السجون، وتحرمهم من التواصل مع العالم الخارجي لفترات غير معلومة، وتسمح بإعادة اعتقال الأسرى المحررين وتلفيق التهم والملفات السرية بحقهم دون إطلاعهم، الأمر الذى يثير مخاوف كبيرة باستهداف كافة المحررين بحجج واهية، كما حدث بإعادة اعتقال محرري صفقة “وفاء الأحرار – شاليط” وإعادة الأحكام إليهم، وعزل الأسير نائل البرغوثى(62 عامًا) في زنازين معتقل “بئر السبع- ايشلفى” يوم دخوله عامه ال40 في الأسر. للعلم، فإن الأسير البرغوثي يقضي أطول فترة اعتقال في الأسر، حيث قضى (34 عامًا)، بشكل متواصل، وتحرر في صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، إلى أن أُعيد اعتقاله مجدداً عام 2014 إلى جانب العشرات من المحررين، وأعادت له حكمه السابق ومدته المؤبد و18 عامًا. وأشار “د. حمدونة” لعشرات الانتهاكات اللحظية والتفصيلية اليومية بحق الأسرى كحملات التنقل الواسعة في أوساطهم بهدف إعاقة استقرارهم، وإرباك الأهالي في موضوع الزيارات، وانتشار الفئران والجرذان والحشرات السامة في عدد من السجون والمعتقلات، بالإضافة للاكتظاظ في الغرف، وانعدام التهوية، وعدم جمع شمل الأخوة والأقارب، ووضع الأجهزة المضرة كالمراقبة والتشويش، وسوء الطعام كماً ونوعاً، والاقتحامات الليلية والتفتيشات العارية، والعقوبات والغرامات، والحرمان من زيارة المحامين، وعدم توفير أماكن للعبادة، وعدم التعاطي مع مطالب الأسرى في مراسيم رمضان والأعياد والمناسبات الدينية، ومنع التعليم الجامعي وتقديم الثانوية العامة، وعدم إدخال الكتب ومنع الأنشطة الذهنية والتعليمية والترفيهية والرياضية للمعتقلين. وأضاف أن الاحتلال ينتهك كرامة المتوفين وعمليات الدفن وفق المادة (17) من اتفاقية جنيف الأولى للعام 1949 بعدم تسليم جثمان الشهيد الأسير أنيس دولة وعزيز عويسات، وفارس بارود ونصار طقاطقة، وبسام السايح وغيرهم. وطالب “د.حمدونة” المؤسسات الدولية ومجلس حقوق الإنسان لزيارة السجون وتأمين حماية دولية لهم، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسؤوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان .