على هامش اختتام المُلتقى الدولي حول السياحة بجامعة وهران 01 طلبة وباحثون وأساتذة يُراهنون على استخدام التكنولوجيات الحديثة لتطوير القطاع
اختتمت، أول أمس، فعاليات المُلتقى الدولي حول تكنولوجيا المعلومات في خدمة السياحة المبتكرة بمدينة وهران، الذي نظمته جامعة وهران 01 “أحمد بن بلة” على مدار 3 أيام مُتواصلة. تغطية: آمال إيزة وقد كان اللقاء فرصة لإماطة اللثام عن المشاكل التي يشهدها القطاع وتبادل الأفكار والخبرات واقتراح الحلول، من خلال المشاريع القيّمة التي قدّمها مجموعة من الطلبة المتخصصين بالإعلام الآلي والبرمجيات، الذين طوّروا بعض التطبيقات الذكية التي يستعين بها السائح لاكتشاف المناطق السياحية المراد زيارتها مُسبقا، أي بما يعرف بالبرامج الثلاثية الأبعاد “3 دي”، هذا إلى جانب تطبيقات أخرى خاصة بتحديد المكان الجغرافي وتسهيل عملية البحث وحجز الفنادق بمثابة الدليل السياحي، لكن بطريقة رقمية تواكب التطور الحاصل بمجال الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة، فضلا عن مشاركة العديد من الأساتذة والطلبة والباحثين بمداخلات قيمة بمختلف المجالات، كالهندسة المعمارية وإدارة الأعمال والتسويق والمقاولاتية والتراث والآداب والفنون والاعلام والاتصال، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الورشات المتخصصة. وقد تم تنظيم مسابقة أحسن صورة تروج لوهران كمقصد سياحي بالتعاون مع جمعية صحة سيدي الهواري. وقد شهد الحدث أيضا، الذي احتضن فعالياته مجمع “مراد طالب سليم” يوم الافتتاح وفندق بلازا، مشاركة العديد من الجمعيات والنوادي العلمية الناشطة بالولاية نذكر منها: جمعية الأفق الجميل، جمعية المعلم للفنون والسياحة، الجمعية العلمية صناعة الغد وهران، جمعية الرحالة الجزائريين والجمعية الجزائرية لتسيير المشاريع (مناجمنت المشاريع)، وأعضاء من مكتب التحضيرات الخاصة بألعاب البحر الأبيض المتوسط الذي ستحتضنه وهران سنة 2021، حيث كشف مُمثل عن شركة “أداكس” للتكنولوجيات المشرفة على عملية رقمنة التحضيرات الخاصة بالحدث الأكبر الذي ستستقبله الولاية بأننا لازلنا بعيدين عن ترقية قطاع السياحة، وبالأخص ما تعلق بمخطط النقل والمسارات السياحية بما فيها المواقع الأثرية والمعلومات الخاصة بالفنادق، ومشكل قلة تدفق الأنترنيت، الذي لازال قائما إلى حد الساعة ونحن مقبلون على السنة الجديدة 2020، ناهيك عن مشكل النظافة وجودة الخدمات في بعض المطاعم ووسائل النقل العمومية، التي تعدّ نقطة سوداء. وتأسف رئيس جمعية “الأفق الجميل”، السيد قويدر ميطاير من الحالة التي آلت إليها بعض المواقع الأثرية في المدينة في ظل صمت الجهات المعنية. كما قدم مدير المسرح الجهوي، عبد القادر علولة، السيد مراد سنوسي، مداخلة قدم فيها أول تطبيق للهاتف المحمول للمسرح في الجزائر، والذي سيعمل على ترويج نشاطات المسرح رقميا على الصعيد الوطني والدولي. هذا، وقد حضر الحفل الاختتامي كل من نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية، الأستاذ اسماعيل بلاسكا، ومنسقة الملتقى الدكتورة أسماء بن قداش، حيث قدمت الشهادات والتكريمات للفائزين بمسابقة الصورة، وبأحسن مداخلة وتطبيق على أمل أن تأخذ التوصيات بعين الاعتبار من قبل الجهات الوصية . ثابت نسيمة.. رئيسة لجنة التحسيس وتأطير وتكوين المتطوعين: لقد أحضرنا 25 طالبا متطوعا من مُختلف التخصصات بجامعة وهران، بالأخص ما يتعلق باللغات الأجنبية كاللغة الإنجليزية واللغة الإسبانية. شاركنا بهذا الملتقى الدولي من أجل الترويج للسياحة، وتحسيس الزوار، كذلك بالتحضيرات الخاصة بألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث سيتم استقبال العديد من الدول الأجنبية شهر جوان 2021، واغتنمنا الفرصة حتى نفتح البوابة ونعرف الزوار والوافدين على كيفية التسجيل في موقعنا للمشاركة معنا، بالحدث الذي نتمنى أن يكون ناجحا وفي مستوى تطلعاتنا .
الدكتورة بن قداش أسماء منسقة الملتقى الدولي: .منذ فترة ونحن نحضر لهذا الملتقى الدولي الذي تشرف عليه جامعة وهران 01 البرنامج كان ثريا ومُتنوعا قسمناه ما بين الورشات التكوينية وكذلك المداخلات، حيث لدينا 46 مداخلة و11 أستاذ متدخلا من مختلف ولايات الوطن ومن مختلف الدول، هذا إلى جانب تخصيص معرض للصور الفوتوغرافية التي تعكس جمال مدينة وهران، حيث نظمنا في هذا الصدد مُسابقة لأحسن صورة بالتنسيق مع جمعية صحة سيدي الهواري، وبمشاركة أساتذة أكاديميين من قسم الفنون التشكيلية وآخرين بالاتصال هم من لجنة التحكيم، هذا إلى جانب مُشاركة جمعية “الأفق الجميل” و”الرحّالة الجزائريون” وجمعيات ونوادي علمية. وقد قدم الطلبة عدة مشاريع هي عبارة عن تطبيقات ذكية تساعد السائح على اكتشاف المواقع الأثرية والسياحية على شكل الدليل السياحي لكن بأسلوب متطور “3 دي “، فضلا عن تطبيق آخر ثلاثي الأبعاد خاص بالهواتف الذكية، الذي يمكن السياح من معرفة أنظمة النقل ومكان وسعر الفنادق، وكذلك كل المواقع الأثرية وتشرف عليه شركة “أداكس” للتكنولوجيات. السيدة وفاء بلحاج رئيسة جمعية المعلم للفنون والسياحة: شاركت بهذا الملتقى الدولي الخاص بتقنيات المعلومات في خدمة السياحة في مدينة وهران، وعرضنا منتوجاتنا من أواني وحلي وألبسة تقليدية، وكذلك مأكولات “طبخ جزائري تقليدي”، وأيضا قدمنا مداخلات تظهر ما تزخر به الجزائر من تراث وأصالة، بالأخص ما تعلق باللباس التقليدي والمعالم الأثرية الذي يجعلها دولة سياحية بامتياز، بما فيها مدينة وهران التي تحضر حاليا، لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021. وفتحنا المجال للنقاش، حيث قدّمت الفنانة سعاد بوعلي، مداخلة عن تاريخ الأغنية الوهرانية. كما قدمت الفنانة “د. حسيبة بوسالم”، عدة لوحات فنية، وعرضنا أيضا تقريرا مصورا خاصا بالحلي القديمة الخاصة بالمرأة بشمال إفريقيا. مشاركتنا تهدف للترويج السياحي بمدينتنا، ولتطوير وحماية تراثنا الثقافي والفني .
إيزا فتيحة أستاذة مختصة بالهندسة المعمارية –تيزي وزو: مداخلتي كانت حول الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة وقيمتها المُضافة، بالأخص ماتعلق بالمواقع الأثرية والمتاحف على المستوى الوطني، وركزت على بعض المواقع خاصة تلك التي تحتاج للترميم لتعود إلى ماكانت عليه سابقاً، وقدمت نتيجة دراستي الميدانية التي قمت بها برسالة “الماجستير”، حيث سلطت الضوء على عدة نماذج يُمكن الاستعانة بها لإعادة تهيئة تلك المواقع الأثرية. كما هو متعامل بها دولياً في كل من الدول الآتية: كندا، إيطاليا، إسبانيا وفرنسا، فأتمنى أن تأخذ اقتراحاتنا ودراساتنا بعين الاعتبار من قبل الجهات المختصة على رأسها وزارة السياحة، وشكرا للمُنظمين على ما قدّموه من جهد لإنجاح هذا الملتقى . قزيم فاتح الدين أستاذ مختص بالمقاولاتية وإدارة الأعمال : ركزت في مداخلتي على كيفية إنشاء مشروع سياحي مع تحديد إمكانية تحقيقه على أرض الواقع باستخدام وسائل التكنلوجيات الحديثة، وذلك من أجل ترويج المنتوج السياحي ومنحه مقومات الجذب التي تثير اهتمام الزبائن والسياح ، فالمنتوج السياحي عموماً يعتبر كسلعة تعرض بالسوق، وهناك العرض والطلب، ولدينا عدة عناصر مهمة بهذا الملتقى الذي نظمته جامعة وهران 01، فيجب أن نعيد النظر في العديد من القطاعات التي لها علاقة مباشرة بالسياحة، بما فيها قطاع الاتصال والنقل والبيئة والثقافة وغيرها، ونتمنى أن تأخذ التوصيات بعين الاعتبار من قبل الجهات الوصية .
فيصل زمور أ. محاضر دولي ممثل مدرسة رام راي : لقد قدمت محاضرة حول كيفية الانتقال من الفكرة إلى تحقيق المشروع، وركزت بمداخلتي على عدة نقاط: المشكل، تعميمه والفكرة، وقد أخذت مثالا عن ولاية وهران، التي تستعد حاليا، لاستقبال ألعاب البحر الأبيض المتوسط 202، وتكلمت عن المشاكل التي تعيق تطور القطاع السياحي، وطرحنا العديد من الأسئلة، هل النقص في البنى التحتية، وسائل النقل، الاتصالات أو قلة الوعي وانعدام الثقافة السياحية لدى المواطن، أم نقص الترويج. كما مثلت مدرسة التكوين “رام راي” المعتمدة من طرف الدولة، والمتخصصة في عدة مجالات التقنية منها واللغات الأجنبية وإدارة الأعمال والتسويق . الملتقى كان فرصة ثمينة حتى نلتقي كباحثين ونعيد حساباتنا ونعترف بالنقائص وبأن الطريق لايزال طويلا لتحقيق الهدف، ولكي تصبح الجزائر بلدا سياحيا بامتياز، علينا أن نعمل بجد ونواجه المشاكل الحقيقية .