تحت شعار “الجزائر تنتصر بأقلامها“ 50 أديبا يناقشون القضايا الأدبية المعاصرة في خنشلة افتتحت أول أمس بدار الثقافة علي سوايحي بخنشلة فعاليات الطبعة الأولى لملتقى خنشلة الأدبي بحضور 50 أديبا قدموا من 11 ولاية بالإضافة إلى 10 أساتذة يمثلون عديد جامعات الوطن. أكرم.ع وتم في مستهل هذه التظاهرة تقديم عرض من إنتاج المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي (الجزائر العاصمة) بعنوان “جي بي أس” عالج مشكلة ضياع الإنسان المعاصر بين الأفكار والمبادئ وموقفه من الوقت وإدمانه الانتظار دون الوصول إلى الهدف المنشود وهو العرض الذي مزج بين تقنيات السينما والمسرح والإيماءات والحركة لتمرير رسائل وأفكار تنتقد الانصياع والتيه. وأكد نور الدين قويدر، مدير دار الثقافة علي سوايحي الجهة المنظمة لهذه التظاهرة الثقافية، لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا الملتقى الذي يحمل هذه السنة شعار “الجزائر تنتصر بأقلامها” يهدف إلى تسليط الضوء على أهم القضايا الأدبية المعاصرة واستقطاب جمهور المثقفين والأكاديميين والجمهور المهتم بهذا المجال ليكون فرصة لعرض مستجدات عالم الأدب بالإضافة إلى تقديم اقتراحات قبل العمل على ترسيم الملتقى بطابع وطني. وأضاف ذات المتحدث أن برنامج هذه التظاهرة يتضمن عدة مداخلات تتمحور حول “الرسالة الإبداعية في القصيدة الشعرية” و “الرسالة الإبداعية في الرواية” بالإضافة إلى “الرسالة الإبداعية في المسرح”، مشيرا إلى أن هذه المحاضرات ستتخللها قراءات شعرية للمشاركين وتقديم مستجدات أعمالهم. واستنادا للسيد قويدر، فقد تم إدراج برنامج ثقافي ترفيهي وسياحي لفائدة المشاركين على غرار رحلة سياحية لأهم المناطق الأثرية التاريخية التي تزخر بها ولاية خنشلة وتقديم عروض مسرحية جديدة منها عرض بعنوان “عرس الذيب” للمسرح الجهوي محمد طاهر الفرقاني لقسنطينة وذلك يوم الأحد المقبل وكذا عروض فنية أخرى من إنتاج ورشات دار الثقافة. من جهته، أكد الأديب والأستاذ باديس فوغالي من جامعة أم البواقي أن ملتقى خنشلة الأدبي سيكون بمثابة “فرصة للقاء والتبادل ما بين الأدباء والشعراء القادمين من مختلف ولايات الوطن”، مشيرا إلى أن المحاور التي سيتم تناولها خلال هذه التظاهرة الثقافية ستدرس العديد من المواضيع التي من شأنها المساهمة في الرقي بالفعل الثقافي في الجزائر. كما سيتم خلال الطبعة الأولى لهذا الملتقى الأدبي الذي يدوم إلى غاية 30 ديسمبر الجاري تكريم ابن مدينة خنشلة الروائي والقاص محمد عبد العالي عرعار نظير المجهودات التي قدمها للحقل الثقافي والأدبي، كما علم من المنظمين.