سيناقش الثلاثاء المقبل بالبرلمان هذه مرتكزات مخطط عمل حكومة جراد * التجديد الاقتصادي وحماية القدرة الشرائية * الاستعجال باعتماد مراجعة عميقة لأنماط الحكامة * اعتماد إصلاحات عميقة في عدة قطاعات * تعزيز الممارسات الديموقراطية وترقية مهنة الصحافة * دبلوماسية أكثر فعالية في المجال الاقتصادي والثقافي من المنتظر أن يشرع نواب الغرفة السفلة للبرلمان، في مناقشة مخطط عمل حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد، بداية من يوم الثلاثاء المقبل، على مدار ثلاثة أيام، وهو المخطط الذي تضمن ثالوث التجديد الاقتصادي القائم على الأمن الغذائي والانتقال الطاقوي والاقتصاد الرقمي، كما يولي أهمية بالغة لإدخال إصلاحات في قطاعات عدة كالتربية والتعليم العالي والصحة والثقافة والرياضة . رضا.م ستستأنف الغرفة السفلى للبرلمان نشاطها، حسب ما جاء في بيان لها أمس، منتصف الأسبوع الجاري، من بوابة مناقشة مخطط عمل الحكومة، على مدار ثلاثة أيام، حيث سيخصص آخر يوم من المناقشة العامة للوزير الأول للرد على تدخلات النواب وكذا للتصويت على المخطط عمل الحكومة، الذي يستمد مرجعيته، وفق ما ورد في البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء، من التزامات رئيس الجمهورية، خصوصا وأنه يركز على ضرورة الاستعجال باعتماد مراجعة عميقة لأنماط الحكامة واستنباط قواعد جديدة لإنجاح سياسات التنمية وخلق ديناميكية تفاعلية، من خلال عدة آليات أبرزها إصلاح نظام الانتخابات، وتفعيل آليات مبتكرة للإصلاح المالي والضريبي، وطمأنة المتعاملين الاقتصاديين الأكثر تضررا من الاختيارات غير الملائمة في مجال تسيير شؤون الاقتصاد .
كما يولي المخطط بصفة خاصة أهمية كبيرة للتنمية البشرية والاجتماعية، من خلال برنامج متكامل لإصلاح وتقويم منظومة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم المهنيين، وتطوير قطاع الصحة والثقافة، ودعم الرياضة والتربية البدنية في مختلف أطوارها، واعتماد سياسة رفع القدرة الشرائية للمواطن والتكفل بالفئات الهشة، مع وإعطاء الأولوية في الاستفادة من السكن لذوي الدخل المحدود، بالإضافة للاهتمام بالمناطق المعزولة التي لا تتوفر فيها الخدمات الأساسية.
وفي إطار تعزيز دولة القانون وترقية الممارسة الديمقراطية الحقيقية، يتضمن المخطط ضمان حرية الاجتماع والتظاهر السلمي وتدعيم الصحافة ووسائل الإعلام لممارسة نشاطها في ظل الحرية والاحترافية والتزام المسؤولية وأخلاقيات المهنة، وكذا تقنين نشاط الصحافة الالكترونية والإشهار، حيث ستعمل الحكومة على توفير ظروف تمكين المرأة من تبوأ مكانتها في الساحة السياسية ومواقع المسؤولية وتحقيق استقلاليتها، كما خصص حيزا واسعا للشباب، بحيث سيكون محور مخطط وطني خماسي 2020-2024 لكي يتمكن من الإسهام بفعالية في مسار بناء الجمهورية الجديدة في كل المجالات.وفي إطار تنشيط السياسية الخارجية، ينتهج مخطط عمل الحكومة سياسة دبلوماسية أكثر فعالية في المجال الاقتصادي والثقافي، بمنح الأولوية للحوار في حل النزاعات,كما يولي عناية خاصة لإفريقيا، فضلا عن الاهتمام بالجالية الجزائرية في الخارج وإشراكها في مسار التجديد الوطني.