طالب سكان منطقتي الرافيل وربان الحدوديتين بتلمسان من رئيس الجمهورية التدخل العاجل بعد اعتداء السلطات المغربية على أراضي جزائرية لإقامة مشروع طريق يربط منطقة سيدي يحيى الكائنة بعمالة وجدة بالمركز العسكري المتقدم بوادي تايرت، هذا المشروع الذي انطلقت به الأشغال مع بدء الحملة الانتخابية بخطى متسارعة يجري على الأراضي الجزائرية التي لا تزال مطروحة للنظر ما بين الدولتين. حيث كشف سكان روبان أن المغرب بدأ هذه العملية من أجل إضفاء الشرعية على الأراضي التي تم اغتصابها سنة 1957 بعد تحويل الحدود، وتم طرد الجزائريين منها سنة 1975 لمنحها للمرحلين من الجزائر. هذا وحسب أعيان مدينة روبان فإن هذه الطريق التي تجاور مساكنهم في المنطقة المواجهة للوادي بالحدود سوف تعطي الشرعية للمغرب بامتلاك الأراضي التي اغتصبها والمقدرة بمئات الهكتارات الواقعة ما بين منطقة أولاد عزوز والغلاليس وما بين سيدي بوبناد وغار الضبع، هذا وقد وجه سكان روبان رسالة مستعجلة إلى السلطات الجزائرية مدعمة بالوثائق وكذا رسالة إلى حاكم عمالة وجدة إلا أن الأشغال لا تزال تسير بخطى متسارعة، حيث كشف بعد السكان أنهم قد يدخلون في صراعات مع المؤسسة المكلفة بالإنجاز في حالة وصولها إلى أراضيهم، طالبين الحماية من السلطات الجزائرية في ظل استمرار المغرب في دخول التراب الوطني والمطالبة بحقوق المرحلين من الجزائر.