كشفت الفنانة الفلسطينية ريم البنا أن زيارتها إلى الجزائر حلم قد يكلفها حريتها، إلا أن إيمانها بحقها كفنانة عربية في التنقل عبر كل الوطن العربي كان أكبر حافز لها، وقالت ريم وجودي بينكم أفصل من أن أشارك من داخل الأراضي المحتلة في إطلاق فعاليات فلسطين عاصمة أبدية للثقافة العربية. أفادت ريم البنا خلال الندوة الصحفية التي عقدتها بقاعة الموڤار أول أمس، أن هذه التظاهرة تتعرض لمحاولات إسرائيلية لاجهاضها بالأراضي المحتلة وذلك من خلال إيقاف أي نشاط ثقافي أو فني ينظم في إطار فلسطين عاصمة الثقافة العربية، وهو ما أكدت الفنانة أنه يتعارض إلى حد كبير مع سياسة المحتل في تهويد فلسطين. أما عن الحفل الذي ستحييه الفنانة ريم البنا سهرة هذا اليوم، فقد صرحت الفنانة أنها ستقدم برنامجا فنيا متميزا يحمل في طياته زخما من التراث الموسيقي الفلسطيني النابع من آلام وهموم شعب يرزخ تحت ظلم مستعمر غاشم متعجرف، حيث أكدت الفنانة بابتسامة تحمل غصة ووجع شعب برمته أنها ستنقل فلسطين إلى الجزائر ما دامت واقفة تحت الاحتلال الذي يمنع كل العرب من الدخول إلى الأراضي المقدسة، موضحة أن زيارتها إلى الجزائر ليست شخصية إنما تندرج في إطار وطني فني نضالي همه نقل صورة فلسطين والشعب الفلسطيني إلى كل شعوب العالم التي تؤمن بقدرتها على التأثير في مواقف حكوماتها، مضيفة أن دور الفنان أكثر أهمية من دور السياسي الذي قد تعرقله القيود المفروضة عليه، في حين يتمتع الفنان بمساحة حرية أوسع تجعله أكثر جرأة وقوة في قول كل ما يختلج في أعماق شعبه، وهي الحرية التي قالت الفنانة إنها تعي أبعادها وتحاول جاهدة ورغم كل المخاطر إيصالها عبر جولاتها الفنية داخل فلسطين.