باشرت مصالح الدرك الوطني لولاية تلمسان عملية تحقيق واسعة للوقوف على حقائق تخص محاولة بقايا الشبكات الإرهابية بمنطقة تلمسان التشويش على الانتخابات الرئاسية محاولة منها العودة إلى الظهور وإقناع الرأي العام بقوتها بعد فشلها في تجنيد مجندين جدد ضمن شبكاتها التي فقدت عددا كبيرا من الإرهابيين، خصوصا بعد القضاء على الرأس بلبشر محمد الذي يعد العقل المدبر للشبكات الإرهابية بالمنطقة. كما أدى تسليم ذراعه الأيمن المدعو عبد الحليم بوترفاس (أبو نعيم) لنفسه لمصالح الأمن إلى ظهور طرق التموين ومخططات الإرهابيين مما عجل بالقضاء على 04 إرهابيين بمنطقة الرمشي وتوقيف شبكة إسناد ودعم بالمنطقة يقودها مجوهراتي، وكذا القضاء على الإرهابيين بلحران بمغنية، الأمر الذي جعل الإرهابي جمال قرقابو الذي كان ضمن مجموعة يسر ببومرداس يعود إلى مسقط رأسه بالزوية للنشاط بمنطقة عصفور مستعملا القوة ضد رعاة المنطقة والتحرك بقوة وسرعة لتفادي عمليات تمشيط الجيش، هذا وحسب المصادر الرسمية فإن قرقابو قد اتصل بشبكات الدعم القديمة التي عادت للنشاط بعد أن ضمت إليها شبكات جديدة التي تعمل في الدولة على غرار أعوان الدفاع الذاتي، حيث تمكنت مصالح الدرك بالرمشي من تفكيك ورشة لصناعة الأسلحة بمنطقة بني وارسوس وحجز 13 لغما مضادا للأفراد وسلاحين بدون ترخيص ومجموعة كبيرة من الذخيرة، إضافة إلى توقيف 06 عناصر، هذه العملية سمحت بظهور مركز لتمرير الألغام بباب العسة أين سبق تفكيك شبكة لتهريب الألغام ما بين السواحلية وجبالة أين تم حجز 186 لغم مضاد للأفراد، كما تم توقيف شخصان بحوزتهما 116 لغم بمنطقة سيدي الجيلالي جنوبتلمسان بعد اصطدام سيارتهم بهضبة وانقلابها الأمر الذي كشف كمية المتفجرات، وقد تبين أيضا أنها تحوي 11,6كغ من ''التي.ان.تي'' شديد المفعول كان موجها نحو الجماعات الإرهابية لصناعة الأحزمة الناسفة للتشويش على الرئاسيات، كل هذه المعطيات جعلت مصالح لأمن تباشر عملية دقيقة للمراقبة والاحتياط لتفادي تفجيرات بقايا الإرهابيين الذين عاودوا النشاط بالاعتماد على إحياء الخلايا النائمة للعمل للتشويش على الأمن والاستقرار في البلاد.