في جو روحاني، وسط أجواء امتزجت فيها فرحة عودة صلاة الجمعة، وانبهار بالصرح الديني العظيم، أدى الجزائريون أول صلاة جمعة في ثالث أكبر مسجد في الجزائر. .. الاف المصلين توافدوا الى جامع الجزائر بالمحمدية أفواجا أفواجا.. عبر السيارات ، الدراجات على اقدامهم، ابوا الا أن تكون أول صلاة جمعة يؤدونها بعد ثمانية من الشوق والرجاء، من أجل أداء الصلاة بثالث أكبر مسجد في الجزائر. ..توافد غير مسبوق ترتيبات أمنية غير مسبوقة…وحضور أمني مكثف لتنظيم حشود المصلين الوافدين من مختلف المناطق بالعاصمة، بل من مختلف الولايات، منهم من جاء من غرب البلاد واخرون من شرقها، وطرف ثالث قطع مئات الكليموترات من جنوبالجزائر، لزيارة الجامع الأعظم واداء اول صلاة جمعة، بعد ثمانية أشهر من الغلق. …ازدحام مروري كبير، بسبب التوافد غير المسبوق على المسجد، والذي بدوره فاجأ حتى المنظمين كونهم لم يتوقعوا ان يصل عدد الوافدين اليه أزيد من 100 ألف مصل. "جامع الجزائر" يبهر المصلين انبهار واسع بهذا الصرح، حتى خيل للبعض منهم أنهم يؤدون صلاتهم بالحرمين الشريفين..مئات المصلين لم يتمالكون أنفسهم حتى رفعوا هواتفهم لتصوير هذا الصرح العظيم، الذي سيبقى منارة للاسلام في الجزائر المستقلة. فعلى الرغم من الحشود الكبيرة، غير أن تدابير البروتوكول كانت حاضرة، وسط تنظيم محكم.. فلا دخول للنساء والأطفال وارتداء الكمامة واجب، وصلاة التباعد الحاضر الأبرز، عسى الله أن يرفع على المسلمين الوباء. إمام الجامع يدعو لحغظ النفس واستهل الإمام الخطيب الشيخ ابراهيمي، حديثه عن هذا الصرح الذي يعد مفخرة للجزائر والجزائريين، داعيا المصلين الى ضرورة الالتزام بتدابير اجرءات الحجر الصحي، حفاظ على حياتهم وحياة الاخرين، باعتبار أن الاسلام حرص على حماية النفس من أي سوء مستدلا قوله بالاية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". ليختم الأمام خطبة الجمعة ، بالدعاء والتضرع لله لأن يرفع على الأمة الاسلامية جميعا هذا الوباء، وان يرحم جميع موتى الملمين، وأن يغدق البلد بالطمأنينة والسكينة