قام ، وزير الشؤون الخارجية ، صبري بوقدوم ، مساء أمس بزيارة تفقدية لمقر السفارة الجزائرية في طرابلس، تحسبا لاستئناف نشاطها الدبلوماسي في الأيام المقبلة. وزار صبري بوقدوم مقر سفارة الجزائربطرابلس عقب لقاءات مع مسؤوليين ليبيين خلال زيارة إلى طرابلس ، والتي جدد خلالها التأكيد على موقف الجزائر الداعي إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للازمة الليبية عبر حوار بين الليبيين أنفسهم "يفضي إلى اقامة مؤسسات شرعية و موحدة". و أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن صبري بوقدوم ذكَّر خلال المحادثات التي عقدها مع عدد من المسؤولين الليبيين في طرابلس، بموقف الجزائر "الثابت والمتضامن مع الشعب الليبي منذ بداية الأزمة وتسوية سياسية بين الليبيين تفضي إلى إقامة مؤسسات شرعية وموحدة عبر انتخابات نزيهة وشفافة، بما يضمن وحدة الشعب الليبي وسيادته على كامل أراضيه". بوقدوم استقبل في طرابلس من طرف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج، وعقد مشاورات مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ،وكذا مع رئيس مجلس النواب الليبي في طرابلس حمودة سيالة ،ومجموعة من النواب الأعضاء في المجلس. كما عقد لقاء مطول مع نظيره في حكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة. وتمحورت المباحثات، حسب البيان، حول آخر تطورات الأوضاع في ليبيا وآفاق مسارات التسوية السياسية التي تقودها بعثة الأممالمتحدة للدعم في هذا البلد، إلى جانب بحث سبل دعم وترقية العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين ، "بما يخدم مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين". وعبر المسؤولون الليبيون ، عن "عميق امتنانهم" لموقف الجزائر "المتضامن والرافض لجميع أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الليبية، وكذا دعمها المتواصل للجهود السلمية الرامية لإحلال السلم والاستقرار في ليبيا". ن-ع