عقد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، اليوم الجمعة، خلال زيارته إلى دولة ليبيا الشقيقة لقاء مطول مع نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة. وحسب بيان الخارجية، فقد إرتكزت المحدثات حول آخر تطورات الأوضاع في ليبيا وآفاق مسارات التسوية السياسية التي تقودها بعثة الأمم المتحدةللدعم في ليبيا. وذكَّر بوقادوم في هذا الإطار، بموقف الجزائر الثابت والمتضامن مع الشعب الليبي منذ بداية الأزمة، والداعي إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية عبر حوار ليبي-ليبي يفضي إلى إقامة مؤسسات شرعية وموحدة عبر انتخابات نزيهة وشفافة، بما يضمن وحدة الشعب الليبي وسيادته على كامل أراضيه. هذا وتناولت المحادثات أيضا سبل دعم وترقية العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، بما يخدم مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين. وكان وزير الخارجية قد حظي خلال زيارته إلى ليبيا، بإستقبال من قبل رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، أين ناقش معه تطورات الأوضاع في ليبيا. كما عقد بوقادوم مشاورات مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري وكذا رئيس مجلس النواب الليبي في طرابلس حمودة سيالة ومجموعة من النواب الأعضاء في المجلس. ومن جهتهم، عبر المسؤولون الليبيون عن عميق امتنانهم لموقف الجزائر المتضامن والرافض لجميع أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الليبية، وكذا دعمها المتواصل للجهود السلمية الرامية لإحلال السلم والاستقرار في ليبيا. وخلال هذه الزيارة، قام الوزير بزيارة تفقدية لمقر السفارة الجزائرية في طرابلس تحسبا لاستئناف نشاطها الدبلوماسي في الأيام المقبلة.