رفع التصدير خارج المحروقات يتطلب مخابر خاصة وعدم اللجوء إلى الأجانب كشف، المدير العام للهيئة الجزائرية للاعتماد ،نور الدين بوديسة، أن الجزائر تواجه تحديّا كبيرا يتعلق بانعدام مخبر متخصص من المقياس الرابع المفروض توفره لتصنيع اللقاح الروسي المضاد لكورونا محليا .
وقال نورالدين بوديسة ، اليوم الأربعاء ، خلال برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى ، ان الجزائر وبعد إعلان نيتها في تصنيع اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا محليا تواجه تحديات لهذا الهدف الاستراتيجي في ظل انعدام مخبر متخصص من المقياس الرابع، وهو مخبر من المخابر الخاصة للتأكد من جودة أي منتج ، ويكون متوفرا على الشروط المنصوص عليها حسب المعاير العالمية المعترف بها دوليا. وشدّد المتحدث على الحاجة إلى إنشاء مخابر بهذه المقاييس، و تدارك النقص الكبير في مجال مراقبة الجودة ووضع إستراتيجية خاصة في القطاع سواء كان عاما أو خاصا، وكذا البحث العلمي، بهدف تحقيق الفعالية المطلوبة. وفي حديثه عن رفع التصدير خارج قطاع المحروقات إلى 5 مليار دولار سنويا ، أكد نورالدين بوديسة على ضرورة وضع إجراءات خاصة لرفع العراقيل في هذا المجال ، منها وضع قائمة المنتجات القابلة للتصدير، وتحديد إستراتيجية لحماية هذه المنتجات، وتوفير إمكانيات للقيام بتحاليل خاصة بها، حتى تضمن توفرها على شروط التسويق نحو الخارج. وفي السياق ، أشار بوديسة على ضرورة وجود مخبر مختص معتمد، ومفتشين لمراقبة و متابعة المنتج مع وضع معيار "17065 " المسمى "شهادة المنتج"، بدلا من اللجوء إلى المخابر الأجنبية من أجل القيام بهذه العملية، وبهدف الخروج من نطاق التبعية للخارج، وعرقلة منافسة المنتجات الأجنبية للمنتجات الجزائرية . وبخصوص إعتماد المخابر من قبل وزارة التجارة ، قال نورالدين بوديسة ، أنه سيتم منح 34 اعتمادا جديدا تضاف الى 8 أخرى تم منحها ، مؤكدا استعداد الهيئة للعمل مع القطاع الخاص الراغب في الانضمام إلى شبكة المخابر وتلبية الاحتياجات في مجال فحص الجودة، مشيرا إلى ضرورة اعتماد سياسة التنويع في هذه المخابر لتشمل مختلف القطاعات الإستراتيجية، وهيكلة التشريع الجزائري، بفرض الاعتماد بهدف تسهيل التصدير نحو الخارج . ن-ع