وجه ، وزير الفلاحة والتنمية الريفية ، انتقادات لاذعة للمسؤولين في القطاع ، وغياب المرافقة والتحسيس والتنظيم في كل النشاطات الفلاحية ، والتي تحول دون بناء اقتصاد فلاحي . وقال عبد الحميد حمداني ، اليوم الخميس ، خلال اجتماع مع إطارات القطاع لتقييم مدى تجسيد مختلف برامج ورقة طريق 2020-2024، إنه "لابد من أن نتعلم أن نتكلم بصراحة وأن لا يكون الأمر مجرد شعارات… نحن بعيدون جدا عن الأهداف المسطرة" ، مضيفا أن هذه النتائج الضعيفة ليست بسبب جائحة كورونا فقط ، وإنما بسبب ضعف آداء عدد من المسؤولين في القطاع ، وتفشي البيروقراطية ومعارضة أطراف للتطبيق الفعلي للتعليمات، مشيرا إلى غياب تام لبعض المسؤولين على مستوى الولايات، وحذر من أنه لا يمكن بناء اقتصاد فلاحي بهذه الطريقة. وتناول اللقاء تقييم البرامج التي لها طابع استعجالي في قطاع الفلاحة مثل ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، بالإضافة إلى تقييم مختلف الإجراءات المتخذة لفائدة المربين فيما يخص توفير وتوزيع الأعلاف المدعمة. وأكد الوزير خلال الاجتماع، الذي حضره مدراء المصالح الفلاحية ل 48 ولاية والإطارات المركزية ومسؤولي الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز ومدراء المصالح والمعاهد تحت الوصاية، على ضرورة تجنيد جميع المسؤولين في الميدان للتجسيد الفعلي لورقة طريق القطاع التي تهدف إلى رفع الإنتاج و الانتاحية وتقليص الواردات. وأضاف الوزير أنه بالرغم من تحقيق نتائج ايجابية تتعلق بالسقي التكميلي وإطلاق بعض الزراعات الإستراتجية، لكن تبقى غير كافية ،داعيا المسؤولين المحليين وممثلي المهنيين إلى مرافقة الفلاحين والمربين ميدانيا،و رفع العراقيل البيروقراطية المسجلة في عملية ربط المستثمرات بالكهرباء.