أكد وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، من أم البواقي أن تشجيع الاستثمار المحلي يحظى بالأولوية على مستوى قطاعه الوزاري. وصرح الوزير للصحافة على هامش تفقده للوحدة الرئيسية لمجمع الصناعات الصيدلانية "إمجيسا" بعين مليلة أمس في إطار زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية بأن تشجيع الإنتاج الصيدلاني المحلي لتغطية السوق الوطنية وتحفيز التصدير يعتبران أولوية من أولويات قطاعنا. وأضاف في ذات السياق: "نفتخر بوجود مؤسسات جزائرية تعمل بكفاءات جزائرية في وطننا تدخل الأسواق العالمية من خلال إنتاج محلي بحت"، مشيرا في هذا الصدد إلى مجمع "إمجيسا" المنتج للمضادات الحيوية والذي قال بشأنه:"قطاعنا رفع جميع عراقيل نشاطات مصنع إيمجيسا الإنتاجية المجهز بوسائل تكنولوجية متقدمة وفائقة التقنية. وبعد أن أشار إلى أن مجمع "إمجيسا" سيوفر على الدولة من خلال إنتاج الأدوية والقفازات الطبية 70 مليون دولار من فاتورة الاستيراد، ذكر الوزير في سياق متعلق بالصناعة الصيدلانية في الجزائر بأن "ترسانة قانونية وتنظيمية جد هامة ترمي إلى خفض فاتورة الاستيراد وتطوير الإنتاج الوطني مع التوجه نحو التصدير قد تم وضعها". كما ذكر بن باحمد بتعليمات رئيس الجمهورية في هذا الشأن لاسيما منها – ما قال- تلك الصادرة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم 28 فيفري 2021 والذي شدد خلاله على تسريع إجراءات دعم الاستثمار في مجال الصناعات الصيدلانية. قبل ذلك دشن الوزير وحدة صناعة المضادات الحيوية بعين مليلة التابعة لمجمع "إمجيسا" بالإضافة إلى معاينة مخبر وحدة الأورام الجاري إنجازه والذي سيدخل حيز الخدمة بعد حوالي سنة من الآن وفقا لمسؤولي المجمع. بعد ذلك توجه الوزير إلى بلدية أولاد قاسم، حيث أشرف على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وحدة صناعية جديدة للقفازات الطبية تابعة لذات المجمع تصل قدرتها الإنتاجية اليومية إلى 1،5 مليون وحدة، حيث ستشغل هذه الوحدة التي سيخصص إنتاجها للتصدير، نحو 800 عامل وفقا لما ورد في الشروح التي قدمت بعين المكان. كما عاين بن باحمد وحدة تابعة لذات المجمع بأولاد قاسم خاصة بإنتاج القفازات الطبية بقدرة إنتاج يومية تصل إلى 1،5 مليون وحدة قبل أن يشرف على عملية الشروع في تصدير شحنات من المضادات الحيوية والقفازات انطلاقا من المجمع نحو إسبانيا وموريطانيا.