❊ ساحلي: على أبناء الحراك أن يتفاعلوا إيجابيا مع اليد الممدودة للرئيس ❊ زرواطي: الرئيس تميز بالواقعية وكان ملما بكل الملفات ❊ بعجي: كل الضمانات متوفرة لنجاح الانتخابات التشريعية استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، بمقر رئاسة الجمهورية رؤساء ثلاثة أحزاب سياسية، وذلك في إطار المشاورات الدورية التي يجريها مع قادة الأحزاب السياسية. وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية، أن الامر يتعلق بكل من بلقاسم ساحلي، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري وفاطمة الزهراء زرواطي، رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر وأبو الفضل بعجي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني. وثمن الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي في تصريح له عقب الاستقبال، المقاربة التشاورية مع التشكيلات السياسية، مجددا استعداد حزبه "لمرافقة المسعى الاصلاحي"، الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وشدد مسؤول الحزب على أهمية "مباشرة جملة من التحولات" التي ستسمح ب"تجسيد المكاسب الهامة التي أتى بها دستور الفاتح نوفمبر"، بتجديد المؤسسات المنتخبة عبر انتخابات نزيهة وشفافة، أخلقة العمل السياسي، ترقية دور المجتمع المدني والانتقال من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد منتج للثروة. وأوضح بهذا الخصوص أن تحقيق هذا المسعى يتطلب "مواصلة مساعي التهدئة وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الالتفاف حول المؤسسات الشرعية وبصفة خاصة الجيش الوطني الشعبي"، داعيا "كل وطني وكل مخلص من أبناء الحراك الشعبي أن يتفاعل إيجابيا مع اليد الممدودة للرئيس تبون من خلال جعل الحراك من قوة رفض الشارع إلى قوة مشاركة ومساهمة في صنع القرار مع المؤسسات المنتخبة". من جهتها، أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر"تاج"، فاطمة الزهراء زرواطي، في تصريح لها، أن اللقاء مع رئيس الجمهورية، تميز "بالإسهاب والثراء في الحديث" حول كل القضايا خصوصا الداخلية منها وكذا القضايا الدولية. وأشارت زرواطي إلى "الواقعية" التي تميز بها رئيس الجمهورية و"إلمامه بما يجري على المستوى الداخلي"، مؤكدة أنها عبرت من جانبها عن موقف الحزب حول ما يحدث في الساحة السياسية خصوصا الانتخابات القادمة. وقالت رئيسة "تاج" إن اللقاء تناول ما تضمنه "قانون الانتخابات وكذا الموعد الانتخابي"، إضافة إلى "الجانب الاقتصادي خصوصا التنمية والقطاعات التي يمكن الاعتماد عليها للخروج من الأزمة الاقتصادية"، فضلا عن العديد من القضايا الخاصة ب"المواقف الثابتة للجزائر والتي عبر عنها رئيس الجمهورية خلال مشاركته في اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي". وأضافت زرواطي أن اللقاء تطرق أيضا إلى "مكانة المرأة والترقية السياسية لها"، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية يولي أهمية كبرى للمرأة ويظهر ذلك من خلال مبدأ المناصفة الذي تضمنه قانون الانتخابات، داعية في هذا الصدد إلى منح "النساء المتميزات بالكفاءة في مختلف المؤسسات مكانة في المجال السياسي وتحفيزات ومناخ ملائم و "اشراكهن في دفع التنمية". أما الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، فقد أكد من جهته أن "كل الضمانات" متوفرة لنجاح الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم 12 جوان المقبل، إثر استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة. وقال إنه عرض خلال اللقاء "موقف الحزب من الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد"، إلى جانب "التحضيرات للانتخابات التشريعية المقبلة"، مشيرا إلى أن هذه الاستحقاقات "ستكون فرصة للشعب للتعبير عن مواقفه وطموحاته واختيار ممثليه بكل حرية". وأضاف أن التشريعيات ستجري "في ظل هيئة مستقلة سيادية بعيدة عن الإدارة"، معتبرا أن "كل الضمانات متوفرة لنجاح الانتخابات التشريعية". ونوه الأمين العام للحزب في هذا السياق ب"الحكمة والحنكة" التي لمسها عند رئيس الجمهورية الذي "يسهر على مصلحة الشعب الجزائري وهو ملم بأدق التفاصيل حول الأوضاع في البلاد وتصله هذه المعلومات بكل دقة وأمانة"، لافتا إلى أن "الرئيس تبون يستشعر طموحات وآمال الشعب الجزائري في العيش في جزائر مستقرة وهادئة ومطمئنة".