كذّب وزير التجارة كمال رزيق وجود ندرة في مادة زيت المائدة ، وأن ما يحدث مضاربة وعلى المواطنين عدم الانسياق وراء الإشاعات . قدم وزير التجارة ، اليوم الثلاثاء ، توضيحات تؤكد عدم وجود ندرة في مادة الزيت او ارتفاعا في اسعارها ، وقال خلال برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن الاستهلاك الشهري يناهز 48 ألف طن، بينما يصل المخزون الحالي الى 94 ألف طن ، وهو ما يغطي الاحتياجاتإلى غاية نهاية جوان القادم. واكد كمال رزيق وجود فائض في انتاج مادة زيت المائدة ، حيث أنتجت الجزائر شهر جانفي 51 ألف طن و 53 ألف طن شهر فيفري ، ما يؤكد حسبه ان ما يحدث حاليا هو مضاربةوقع المواطنون وقعوا في الفخ وغيروا سلوكاتهم الاستهلاكية، نتج عنه ندرة في هذه المادة في بعض الأحيان. وبخصوص أسعار هذه المادة ، أوضح وزير التجارة ، أن هناك 12 علامة زيت في السوق، منها 10 مدعمة، مضيفا أن الحكومة تبذل كل جهودها لتوفير المنتجات التي يحتاجها المواطن. كمال رزيق لم ينكر ارتفاع اسعار بعض المواد الاستهلاكية وقدم جملة من المبررات ، وقال إن ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية غير المقننة سببه ارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية ،وارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض قيمة الدينار ، فيما برر ارتفاع اسعار العجائن ب40 دج الى رفع الدعم عن بعض المواد . وبالمقابل ، قال رزيق أن ارتفاع أسعار بعض الخضر منطقي لانه يتعلق بمنتجات غير موسمية، فيما أرجع أسباب ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى تضرر قرابة نصف الناشطين في هذه الشعبة منذ العام الماضي بشكل دفعهم إلى وقف نشاطهم، مضيفا ان اسعارها ستنخفض إلى أقل من 250 دينار للكيلوغرام خلال شهر رمضان القادم بعد ضخ كميات كبيرة مخزنة في الأسواق تصل إلى 10 آلاف طن . وبخصوص الرقابة التي تمارسه مصالح وزارة التجارة، كشف الوزير عن تنفيذ 57 ألف تدخل منذ أكتوبر 2020 الى غاية جانفي، و12 ألف تدخل خلال شهر مارس الجاري، سمحت بحجز 15 ألف لتر من زيت المائدة وكميات معتبرة من المواد الاستهلاكية.