* تلقيت الكثير من العروض للتمثيل ورفضتها لهذا السبب أنيقة، وتمتلك مواصفات الجمال التي أهلتها، وجعلت منها ملكة جمال العرب الجزائر، في مصر لسنة 2021-2020، أجابت عن أسئلتنا بصدر رحب.. إنها ابنة الجزائر، التي تنحدر من مدينة الجسور المعلقة، سهى زيد. وفي هذا الحوار، الذي خصت به مجلة "الحوار"، تحدثت سهى عن أجواء المسابقة، وقالت إنها تطمح إلى المشاركة في مسابقات الجمال التي تحترم مبادئ المجتمعات العربية، كما فتحت قلبها لنا وعبرت عن اشتياقها إلى الجزائر من ديار الغربة.
حاورتها/ هجيرة سكناوي
* بداية، مبروك تتويجك بلقب مكة جمال العرب الجزائر.. كيف تعرفين بنفسك لقراء مجلة الحوار الجزائرية؟ شكرا على تهنئتكم، وشرف لي أن أنزل ضيفة في مجلتكم. اسمي سهى زيد، عمري 26 سنة، متحصلة على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال والتجارة الدولية، الوصيفة الثانية لملكة جمال العرب وملكة جمال العرب الجزائر لسنة 2020.
* حدثينا عن أجواء المسابقة وكيف تحصلت على اللقب.. وكيف جاءتك فكرة المشاركة في المسابقة؟ بما أن المسابقة أقيمت في مصر، وأنا مقيمة حاليا في مصر من أجل مواصلة دراستي ومهنتي، تم ترشيحي للمسابقة من طرف قريبتي الإعلامية الجزائرية، فاطمة بن حوحو، فتم قبولي من طرف المؤسسة المنظمة للمسابقة بعد التأكد من أني أملك الشروط والمؤهلات للمشاركة في المسابقة. * عادة ما يكون للمشاركات في مسابقات الجمال برنامج يشرعون في إنجازه بعد الحصول على اللقب.. ما برنامجك؟ برنامجي بعد حصولي على اللقب هو تحقيق مشروع تأهيل الشباب للعمل. وهذا المشروع سيكون في أكاديمية ومؤسسة خيرية في نفس الوقت، لاستقبال مساعدات رجال الأعمال، سيتم دراسة كل شخصية تأتي إلينا سواء بمؤهل دراسي أم لا، سواء بإمكانيات مادية أم لا، ونتكفل بمساعدتها لتتمكن من فتح مشروع يساعدها في حياتها وتقديم الأفكار بعد دراسة السوق. وهذا على المستوى العربي، يعني أبوابنا مفتوحة لكل الجنسيات. * هل شاركت في مسابقات الجمال من قبل؟ شاركت في مسابقة جمال الصغيرات سنة 2000 وتحصلت على لقب ملكة جمال الصغيرات لولاية قسنطينة. * هل تطمحين إلى المشاركة في مسابقات جمال أخرى؟ يمكن أن أشارك في مسابقات أخرى، لكن يجب أن تكون تعتمد على المبادئ العربية لاحترام المجتمع العربي وتمثيل الجزائر في أفضل صورة. * كيف ينظر المجتمع الجزائري أو العربي إلى عارضة الأزياء.. هل مازال هذا المجال احتكارا؟ بالنسبة إلى مجال عارضات الأزياء في الجزائر، ليس لدي فكرة، لأني لم أشارك فيها من قبل، ولكن أرى أن الناس توجه الكثير من الانتقادات إلى عارضات الأزياء أكثر من التشجيع، وهذا طبيعي لأن المجتمع الجزائري مجتمع عربي مسلم، لا توجد فيه ثقافة عارضات الأزياء. * هل تتعرضين لمضايقات في مجالك؟ الحمد لله، لا أتعرض لمضايقات، ولكن يوجد انتقادات من طرف المتابعين على السوشيل ميديا، بالنسبة إلي، أحترم كل الآراء والانتقادات، لأن كل شخص له وجهة رأي مختلفة، ولا يمكن أن نعجب الجميع، وأنا أحاول بقدر الإمكان أن أكون في حسن ظن الجزائريين والعرب وأمثل بلدي أحسن تمثيل. * وكيف تتعاملين مع التعليقات السلبية؟ أنا أحترم الانتقادات السلبية، كما ذكرت سابقا، وفي بعض الأحيان، تكون سببا في التقدم إلى الأمام وبذل مجهود أكبر لتحقيق النجاح. * كيف تعيشين أجواء الشهرة والأضواء اليوم؟ بالنسبة إلى أجواء الشهرة والأضواء، كرمت في الكثير من المهرجانات بمصر، وتم حضوري في جميع المناسبات حيث مثلت فيه اللباس التقليدي الجزائري على غرار "القاط العنابي" و"القفطان الجزائري" وكذا "الكراكو العاصمي"، الجزائر تتميز باختلاف تضاريسها وطبيعتها من شرق إلى غرب شمال وجنوب، وبمساحتها التي تتعدى 2 مليون كيلومتر، وتعتبر أكبر مساحة في إفريقيا.. فهذا يميزها بعادات وتقاليد مختلفة وألبسة تقليدية مختلفة، وأنا أحرص على حضوري باللباس التقليدي في جميع المناسبات على المستوى العربي. * الكثير ينتقدون لجنة التحكيم في مسابقات الجمال باعتبارها مفبركة وتعتمد على الواسطة.. ما رأيك؟ بالنسبة إلى لجنة التحكيم، يتم اختيار الشخص المناسب بجمع جميع نقاطه خلال المعسكر والاختبارات الشفوية والكتابية، فلا أظن أنها تكون مفبركة، لأن كل النتائج على المكشوف. * بما أنك تقيمين في مصر هل تشتقين إلى وطنك الجزائر؟ أكيد، أشتاق إلى بلدي وتقاليد بلدي وأكل بلدي وريحة بلدي.. وأنا أحرص على زيارة الجزائر كل فترة، لكن حاليا لا يوجد طيران بسبب فيروس كورونا. وبذكر هذا الوضع، أتمنى السلام والصحة لكل المجتمع الجزائري والعربي. * ما تعريفك للجمال، هل تملكين جمالا طبيعيا؟ الجمال يكون جمالا خارجيا وداخليا، جمال الروح في أغلب الأوقات يطغى على الجمال الخارجي. بالنسبة إلي، نعم أمتلك جمالا طبيعيا، والحمد الله، ولم أقم بأي عملية تجميل. * هل تهتمين بدخول عالم التمثيل.. وهل تلقيت عروضا إلى حد الآن؟ تلقيت الكثير من العروض للتمثيل، ولكن، حاليا، أنا أركز في عملي الأساسي ودراستي. * معروف عن هذا المجال كثرة المنافسة.. من تنافسك؟ توجد المنافسة في كل المجالات، لكن بالنسبة إلي، أنا لا أنافس شخصا معينا، أنا أطمح إلى التعريف بالمرأة الجزائرية والتقاليد الجزائرية وإظهارها في أكمل صورة. * كلمة أخيرة.. كلمتي الأخيرة، أشكر أمي لوقوفها إلى جنبي، في كل مراحل حياتي، هي سبب نجاحي في كل شيء، وأحب أن أوجه كلمة الشكر إلى كل متابعيّ، من الجزائر والوطن العربي. والشكر موصول لمجلة الحوار الجزائرية.