رد ، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي على قرار عدم فتح بيوت الوضوء في المساجد بعد قرار الترخيص باداء صلاة التراويح بالتبرير بالاسباب العلمية والشرعية التي تحول دون ذلك . تعالت منذ إصدار وزارة الشؤون الدينية والاوقاف مساء أمس لبيان لجنة الفتوى الوزارية المتعلقة بفتح المساجد أمام المصلين لآداء التراويح ، تساؤلات ومطالب بإعادة فتح بيوت الوضوء للتخفيف على المصلين على اعتبار أنه لا وجود لعذر الابقاء عليها مغلقة في وقت تفتح فيه كل المرافق. وهو ما دفع بوزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي إلى الرد خلال لقائه مع الأئمة بولاية تيسمسيلت بالتأكيد على أن بيوت الوضوء بؤرة لانتشار الوباء لا يمكن الحذر فيها . وقال يوسف بلمهدي إن الاستمرار في غلق بيوت الوضوء في المساجد والمصليات هو وقوف عند الخوف الشرعي وحفظ النفس في الفقه الاسلامي ، بالنظر إلى عدم زوال الوباء رغم استقرار الوضعية الصحية في الجزائر ، ودعا بلمهدي إلى ضرورة أن لا يزول منا الحذر و أن يرتفع الوعي أكثر خلال هذه المرحلة التي ينتشر فيها فيروس كورونا بشكل مخيف في العديد من الدول . يوسف بلمهدي ،أكد أن المساجد والأئمة تكيفوا مع الوباء وفقا لما يحمله الفقه الإسلامي، واستطاع الإمام أن يبلغ الرسالة الإسلامية والوطنية والصحّية خلال الجائحة باعتراف من السلطات ، داعيا إياهم الى مواصلة العمل على هذا النهج . وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف إن فتح المساجد لآداء التراويح ليس هيّنا، بالنظر للمشاهد التي رافقت قرار غلق المساجد ، مضيفا أن "العقل غير القلب والمنع من المساجد كان لأسباب شرعية وعلمية ونحن لا نستعجل" ، معتبرا أن غلق الحدود فيه حكمة وجاء بناء على آراء علمية . وبخصوص مطالب الائمة المتعلقة بتحسين ظروف السكن ، بعث الوزير رسالة لطمأنة هذه الشريحة ، بالتأكيد على مواصلة مصالحه العمل على تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للأئمة رغم الظروف المالية الصعبة للبلاد ،مستدلا بافتكاك تعويض للائمة والخطباء عن العمل في أيام العطل،ودراسة ملف السكن للائمة ،من خلال احصاء 7 الاف ملف وبداية معالجتها بتمكين الائمة من الحصول على سكنات بصيغ مختلفة ، إضافة إلى اشتراط توفير سكن وظيفي للإمام في كل مسجد جديد سينجز .