قررت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، توسيع قائمة مساجد الولاية المعنية بفتح أبوابها أمام المصلين إلى 174 مسجدا، منها 76 ببلدية قسنطينة، بعدما كانت قررت في وقت سابق، فتح 87 مسجدا فقط عبر مختلف البلديات، وقامت بنشر قوائمها، حيث ركزت فيها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف على عامل مساحة المسجد، واتساعه لأكثر من 1000 مصلّ. من جهته، أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف السيد لخضر فنيط، أن هناك تعليمات قد تم توجيهها للأئمة أو القائمين على المساجد، بضرورة توفير كل الشروط الملائمة قبل وأثناء الفتح؛ من أجل السير الحسن لأداء هذه الشعيرة بدون خطر انتشار الوباء، ومنها تعقيم قاعات العبادة قبل وبعد الصلاة، ورفع كل المصاحف والسبحات وأحجار التيمم، مع إغلاق بيوت الوضوء ودورات المياه وحنفيات الساحات والنافورات، وإغلاق المكاتب والمدارس القرآنية، ومنع استعمال مبردات الماء وعدم السماح للمصلين بالتجمعات سواء داخل المسجد أو بمحيطه، وكذا منع الأكل أو الشرب بالمساجد، ومنع استقبال الطعام من الصدقات، مع وضع أشرطة لاصقة تحدد أماكن وقوف المصلين، وضرورة ارتداء هؤلاء الكمامات أثناء الصلاة وجلبهم سجاداتهم الشخصية وتفادي جلب الأطفال، وفي نفس السياق تراجعت السلطات الولائية عن قرار فتح كل المساجد بعدما أعلن مدير الشؤون الدنية والأوقاف، عشية الخميس الفارط، عن فتح كامل المساجد بدون استثناء، مما دفع بالأمين العام للولاية إلى عقد اجتماع طارئ ضم مدير الشؤون الدينية وعددا من الأئمة المعتمدين للفصل في قضية قائمة المساجد المعنية بالفتح، ليتم تحديد فتح 174 مسجدا في المرحلة الأولى، مع إمكانية توسيع القائمة إذا لم يتطور عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19، أو جعل القرار يشمل كل مساجد الولاية، كما إن هناك جملة من التدابير بضمان السير الحسن للمرحلة التي سترافق إعادة فتح بيوت الله أمام المصلين بعد أكثر من 5 أشهر من الإغلاق، بسبب انتشار فيروس كوفيد-19، وحسب الأمين العام للولاية، فإن القائمين على المساجد وكذا المصلين مطالَبون باليقظة وتوخي الحذر حتى لا يتم إغلاق المساجد من جديد، حيث أكد أن المساجد التي لا تحترم قواعد السلامة والأمن والتدابير الوقائية أو المساجد التي تظهر بها إصابات بالفيروس، سيتم إغلاقها مباشرة.