أشرف وزير التّربية الوطنية، محمد واجعوط، أمس بمقر دائرته الوزارية، على تنصيب اللّجنة الوزارية المشتركة للإشراف على مشروع المدرسة الرّقمية، والتي تتكون من إطارات من الإدارة المركزيّة وممثّلين عن الدّوائر الوزارية لكلٍّ من قطاعات: الصّناعة، المالية، اقتصاد المعرفة والمؤسّسات والناشئة، الرّقمنة والإحصائيات، الدّاخلية والجماعات المحلّية والتهيئة العمرانية وكذا البريد والمواصلات السّلكية واللاّسلكية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشار الوزير إلى أنّ هذا المشروع الذي اعتمدته الوزارة بعنوان مخطط عمل الحكومة من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، يندرج في إطار تحسين نوعية التعليم ورقمنة القطاع، وأنّه بفضل تحدّي كفاءات القطاع وجهودهم، تمّ تصميم وتطوير سلسلة برمجيات لتسيير الكتب المدرسية الرقمية، انطلاقا من النسخة الورقية للكتب المدرسية لمختلف مستويات التعليم الابتدائي. وأُطلق المشروع النموذجي للمدرسة الرّقمية خلال زيارة الوزير الأوّل لولاية باتنة يوم 21 أكتوبر 2020، لإعطاء إشارة الانطلاق الرّسمي للموسم الدراسي 2020/2021 من المدرسة الابتدائية عبد الرحمن الأخضري، التي جُهِّزت بالوسائل التكنولوجية الضرورية للمشروع، لاسيما الألواح الإلكترونية والسبّورات التفاعلية، ليتمّ بعدها تجهيز إثنين وعشرين (22) قسما موزّعا على إثنين وعشرين مدرسة ابتدائية بواحد وعشرين ولاية، بالألواح الإلكترونية قبل بداية الفصل الثاني من السنة الدراسية الحالية. كما أكّد الوزير على أنّ العمل لا يزال متواصلا لإدراج التّفاعلية على أنشطة تم انتقاؤها من طرف مختصّين في الميدان البيداغوجي ستوضع تحت تصرّف الأساتذة وتلامذتهم فور الانتهاء منها والمصادقة عليها من طرف لجنة الإشراف والمتابعة لوزارة التربية الوطنية. وفي هذا السيّاق وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية المسداة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم الأحد 07 مارس 2021، المتعلّقة بمواصلة التّنسيق بين مختلف الدّوائر الوزاريّة بغرض تعميم هذا المشروع، من خلال الاعتماد على الكفاءات والمؤسّسات الوطنية النّاشئة لتزويد المدارس الابتدائية بالوسائل التّكنولوجية المنتجة محلّيا، وتنفيذا لتعليمات السّيد الوزير الأوّل بضرورة وضع إطارٍ دائمٍ لتجسيده من خلال لجنة وزارية مشتركة تترأّسها وزارة التربية الوطنية، أعلن الوزير أنّ هذه اللّجنة ستباشر عملها ابتداء من اليوم، مهمّتها إعداد تقرير يتمّ عرضه على ديوان الوزير الأوّل يتضمّن: – تقييم التجربة النموذجيّة الأولى بالمدرسة الابتدائية عبد الرّحمن الأخضري بباتنة، والمخططات البيداغوجية، التّقنية، المالية، التنظيميّة واللّوجستية؛ – مدى تقدّم التّجربة النموذجيّة فيما يخص تزويد (22) إثنان وعشرون قسما رقميا بالألواح الالكترونية؛ – اقتراح توسيع المشروع النّموذجي خلال السّنة الدراسيّة 2021/2022 وفق مقاربات متباينة، قصد الموافقة على أفضل مقاربة. وفي ختام كلمته، دعا الوزير اللّجنة إلى إعداد مشروع دراسة مفصّلة حول المدرسة الرّقمية في آفاق 2030، من خلال إدماج كلّ أبعاد المشروع البيداغوجية، التّقنية والصّناعية، الماليّة والاقتصاديّة، يُسَلّطُ فيها الضّوء على الكُلفة الإجمالية للمشروع وطريقة تمويله وفق مقاربات تنفيذيّة مختلفة. في حين واصلت اللّجنة أشغالها تحت إشراف الأمين العام للوزارة، أين تمّ التّطرّق لأهم المراحل الّتي ميّزت سير هذا المشروع منذ انطلاقه، وضبط الإجراءات التّقنية والآليات التّنفيذية الكفيلة بتحقيق الأهداف المُسطّرة، وإعداد رزنامة زمنية لمتابعة وتقييم وتيرة تنفيذ المهام المنوطة بها.