قام وزير الطاقة و المناجم،محمد عرقاب، اليوم زيارة العمل و التفقد التي قادته الى ولاية بشار. واشرف الوزير خلال زيارته على افتتاح التجمع الجهوي لمجمع سونلغاز، «الرؤية الاستراتجية سونلغاز 2035». و في كلمته الافتتاحية،«شكر الوزير و هنئ كل عمال و اطارات مجمع سونلغاز على المجهودات المبذولة لتحقيق الاهداف التي حددتها الحكومة لقطاع الطاقة و المناجم،وعلى العمل الجسيم الذي قاموا به خاصة خلال العام الماضي الذي اتسم بصعوبات اقتصادية و مالية بسبب تأثير وباؤ فيروس كورونا.» وقال الوزير: «إن شركة سونلغاز غنية عن كل تعريف. إنها أولاً وقبل كل شيء شركة عمومية. وهذا ما يعطيها واجب الخدمة العمومية ويحدد مسؤوليتها اتجاه الدولة: مسئولية تأمين التزود بالكهرباء والغاز لجميع المواطنين 7 أيام في الأسبوع و24 ساعة في اليوم وفي جميع أنحاء التراب الوطني. وهي أيضًا شركة مواطنة، تعمل على تحسين أدائها حسب المعايير الدولية فيما يتعلق بحماية البيئة والتنمية المستدامة. واضاف الوزير : شرعت سونلغاز في عملية التحديث، من خلال رسم وتنفيذ استراتيجية جديدة، ستمكنها بالتأكيد الى التوجه نحو نمط جديد للحوكمة والتسيير، يكون مبنيا على مهامها وقيمها التاريخية. هذا النمط الجديد من الحوكمة يحمي حقوق ومصالح الشركة والعمال، كما يحمي أيضا زبائن سونلغاز وحقوق الدولة التي هي تعتبر المالك والمساهم الوحيد للشركة. إن الغرض السامي من هذه التحولات والعصرنة التي شرعت فيه سونلغاز إنما هو خلق ثروة وقيمة مضافة. فلذلك يجب التركيز على التحكم في التكاليف على مستوى الإنتاج والنقل والتوزيع و احترام أجال إنجاز المشاريع والاستثمارات مع ضمان الجودة المطلوبة. بالإضافة إلى تطوير مهارات مواردها البشرية. كما يجب أن تشغل الرقمنة، التي هي ضمن خطة عمل الحكومة، مكانا بارزا في الاستراتيجية الجديدة لسونلغاز. واردق الوزير بالقول: إنكم على علم أن بلدنا يواجه تحديًا كبيرًا، المتمثل في التحول الطاقوي. فلا يمكن للمزج الطاقوي أن يستمر على ما هو عليه اليوم في التطور بنفس الوتيرة ووفقًا لنفس الهيكل. وتظل الطاقات النظيفة، ولا سيما الطاقات المتجددة، الحل المثالي للانتقال الطاقوي. إن لسونلغاز دورًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وبالتالي فعليها أن تكون شريكا أساسيا في تنفيذ البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة وذلك نظرا لتوفرها على كل المؤهلات من الخبرة والمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في هذا المجال. كما يعتبر اقتحام السوق الدولية والسوق الأفريقية على وجه الخصوص، تحدي آخر لا ينبغي إهماله. تعتبر الجزائر دولة رائدة في القارة الأفريقية والعالم من حيث التزود بالطاقة ومن حيث تطوير البنية التحتية. اذ لدينا قدرات كبيرة على تصدير هذه الخبرة.واختتم الوزير بالقول: وأخيرًا، أود أن أعبر لكم عن دعمي الكامل وتشجيعكم لإنجاح وتنفيذ استراتيجية سونلغاز 2035. قبل أن أختم كلمتي، أود أن أحثكم جميعا على إشراك كل الطاقات وبذل كل المجهودات على جميع المستويات لتحقيق الأهداف المسطرة للقطاع.