شارك اليوم وفد برلماني عن مجلس الأمة، في الدورة الخامسة عشر للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، بتوجيه وتكليف من صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة. الدورة تنعقد اليوم وغدا عبر منصة الكترونية للتحاضر المرئي عن بعد، ويتشكل الوفد المشارك من ليلى عسلاوي، عضو مجلس الأمة، محمد زكريا، عضو مجلس الأمة، الياس عاشور، عضو مجلس الأمة، مليك خذيري، عضو مجلس الأمة، جواد بوترعة، عضو مجلس الأمة. وقد تضمن جدول الأعمال دراسة ومناقشة عدة مواضيع في إطار اجتماعات اللجان الدائمة للجمعية البرلمانية للمتوسط، منها القضاء على العنف المنزلي في منطقة البحر الأبيض المتوسط: فرصة عالمية من أجل ا لتغيير المحلي، حماية حقوق الإنسان في عالم آلي متزايد: الذكاء الاصطناعي، فرصة للبرلمانيين، التغيرات المناخية والبيئية في منطقة البحر الأبيض المتوسط: دعوة عاجلة للتعاون، القضايا الأمنية المؤثرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مكافحة تفاقم خطر الإرهاب في المنطقة الأورومتوسطية. والتأثير الاقتصادي المترتب على جائحة كوفيد-19 بالمنطقة الأورومتوسطية والخليج في عام 2020: الاستجابة السياسية لتحقيق انتعاش فعال. وقد كان لوفد مجلس الأمة مساهمة فاعلة اثرت النقاش، وأبانت عن مواقف الجزائر من مختلف القضايا المطروحة على الساحة المتوسطية، بدءا من مكافحة الإرهاب ومقاربة الجزائر الشاملة المستوحاة من تجربتها الرائدة في مكافحة الراديكالية والتطرف العنيف، إضافة إلى الاهتمام البالغ الذي توليه الجزائر للتصدي لظاهرة تغير المناخ ومخلفاتها السلبية، وصولا إلى خطتها الاستراتيجية الواعدة لإنعاش الاقتصاد الوطني في مرحلة ما بعد كورونا، داعين إلى تكثيف الجهود ومضاعفة التعاون والتنسيق بين دول حوض المتوسط من أجل تخفيف تبعات الأزمة الصحية العالمية على شعوب المنطقة، دون إغفال واجب القضاء على الاستعمار، ومواصلة تقديم الدعم والتضامن للشعوب المستعمرة حتى ممارسة حقها في تقرير المصير. وفي سياق الحديث عن تجارب الجزائر ومسارها نحو تكريس الممارسة الديمقراطية واستكمال بناء الجزائر الجديدة، ذكر المشاركون في هذه الفعالية البرلمانية الإقليمية، بالاستحقاق الوطني الهام المقرر بالجزائر في الثاني عشر من هذا الشهر، من خلال تنظيم انتخابات تشريعية، بقرار من السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، ودعوة الشعب الجزائري إلى اختيار ممثليه بكل حرية ونزاهة وشفافية، تحت إشراف هيئة دستورية مستقلة، في نموذج ديمقراطي، سلمي وحضاري، يرسخ دعائم الديمقراطية، ويكرس دولة القانون والعدالة الاجتماعية. وقد كان لمكتب الجمعية البرلمانية للمتوسط اجتماعا أمس الثلاثاء، تم فيه انتخاب مكتب جديد للجمعية، عادت فيه الرئاسة إلى إيطاليا، في حين تم اختيار السيد الياس عاشور، عضو مجلس الأمة نائبا للرئيس.