دعا رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني إلى التصويت بالغالبية الساحقة لصالح المترشح المستقل عبر العزيز بوتفليقة، موضحا أن رفع نسبة المشاركة من ناحية والتصويت لصالح المترشح بوتفليقة من جهة ثانية سوف يعطيه تأشيرة لإدارة شؤون البلاد بسيادة كاملة من النواحي الاقتصادية والتاريخية والوطنية. وشرح سلطاني خلال تجمع له بولاية المسيلة أمس الأول أبعاد السيادة وأنواعها. حيث قال بأنها سيادة هوية تتضح معالمها من كون الجزائريين ذوي عمق إسلامي وبعد إفريقي في دولة اجتماعية ديمقراطية ذات سيادة ضمن مبادئ الإسلام، في حين أن السيادة الثانية التي يمنحها الشعب للرئيس المنتخب الذي اختارت حركة ''حمس'' أن يكون بوتفليقة رئيسا لها فهي حسب المتحدث سيادة الأمن الاقتصادي والأمان الاجتماعي وهو ما يتأتى من خلال تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي الذي شرع فيه الرئيس بوتفليقة في عهدتيه السابقتين من دعم للفلاحة ومحو لديون الفلاحين. وفي سياق متصل، أثنى سلطاني على ما حققه الرئيس بوتفليقة في الجانب الأمني عبر المصالحة الوطنية ''التي أنتجت استتباب الأمن والأمان والطمأنينة''. كما أكد على ضرورة حسن الاختيار بعيدا عن العواطف من خلال مقارنة إمكانات المترشح بوتفليقة وباقي المترشحين. وشكل التجمع مناسبة لاستعراض سلطاني للخطوط العريضة لما تحقق من إنجازات خلال العشرية السابقة، حيث قال بأن بوتفليقة انتهج أسلوب البناء التدريجي'' للجزائر منذ اعتلائه السلطة عام ,1999 حيث تمكن من إطفاء نار الفتنة وتحريك الاقتصاد الوطني ضمن برنامج الإنعاش الاقتصادي ودعم النمو الاقتصادي. وبخصوص مكانة الجزائر في الخارج استعرض سلطاني ما تحقق في هذا المجال من قبل بوتفليقة في ذات العشرية، إذ تمكن من تحقيق تموقع الجزائر في المحافل الدولية، مشيرا إلى أنه ليس من المستحيل مع الرئيس بوتفليقة أن تزداد الجزائر هيبة دولية وتصطف مع الأقوياء لأنها تمتلك كل المقومات لذلك.