أنهى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، زيارته الى مالي بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، والتي التقى خلالها بعدد من المسؤولين لمناقشة ملف السلم والمصالحة في مالي . واستقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، يوم أمس، من قبل رئيس دولة مالي، العقيد عاصمي غويتا، نقل خلاله لعمامرة رسالة الرئيس تبون إلى رئيس دولة مالي ، حول العلاقات الثنائية وآفاق تعزيز الشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين. شكل اللقاء مناسبة لتبادل الآراء حول التقدم المحرز في إطار عملية السلام في مالي وكذا السبل والوسائل التي تمكن البلاد من جني ثمار السلم والمصالحة الوطنية. من جهة أخرى، استقبل وزير الشؤون الخارجية من طرف الوزير الأول ورئيس الحكومة المالية، شوغيل كوكالا مايغا ، وكذلك من قبل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، العقيد مالك دياو. كما عقد السيد لعمامرة جلسة عمل مع نظيره المالي عبد اللاي ديوب. وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ، فقد تمحور اللقاء مع الوزير الأول على أولويات الحكومة المالية تحسبا لإجراء الانتخابات التي ستكرس نهاية المرحلة الانتقالية الحالية. وأشاد مايغا بالتزام الجزائر المتجدد لإعادة الاستقرار إلى مالي، مؤكدا على الجودة الاستثنائية للعلاقات الجزائرية-المالية. وتركزت المباحثات مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي حول دعم الهيئة التشريعية لتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، وكذا حول آفاق تعزيز التعاون بين المؤسسات التشريعية في البلدين. وفي إطار متابعة توصيات الدورة السابعة عشرة للجنة الثنائية الإستراتيجية التي عقدت مؤخرًا في الجزائر العاصمة، استعرض رئيسا دبلوماسية البلدين مشاريع التعاون الثنائي وعملية السلم والمصالحة، بالإضافة إلى قضايا الساعة، لاسيما في منطقة الساحل والصحراء وفي أفريقيا. في هذا الصدد، سجّل الوزيران بارتياح تقارب تحليلاتهما ومقارباتهما حول المواضيع التي تمت مناقشتها، مشيدين بالطابع الإستراتيجي الذي يميز الروابط المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. فيما يتعلق بالإسراع في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، اتفق الطرفان على مواصلة تجسيد التدابير التي تم تحديدها لإضفاء ديناميكية على تفعيل الأحكام الرئيسية لهذه الأداة التي جددت جميع الأطراف المالية ارتباطها بها خلال محادثاتهم مع لعمامرة بمناسبة هذه الزيارة.