تنظم السيدة لويزة حنون مرشحة حزب العمال للانتخابات الرئاسية اليوم ندوة صحفية لتقييم 19 يوما من حملتها الانتخابية التي نظمت من خلالها 47 تجمعا شعبيا لشرح برنامجها الانتخابي الذي ركزت فيه على إحداث قطيعة ومباشرة تغيير سياسي، اقتصادي، واجتماعي، وإيجاد حل لملف المفقودين لتضميد الجراح و"معالجة النقائص الموجودة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية" على حد قولها لتحقيق الاستقرار والأمن والتكفل بكل ضحايا المأساة الوطنية، بالإضافة إلى التخلي عن سياسة الخوصصة وإعادة فتح المؤسسات المغلقة. وقد وصف السيد جلول جودي مدير الحملة الانتخابية للسيدة لويزة حنون في تصريح ل"المساء" أمس الحملة الانتخابية للمترشحة بالايجابية والناجحة بنسبة مائة بالمائة مقارنة بالحملات التي سبقتها في الاستحقاقات الماضية، وهو ما أكده الحضور الكبير للمواطنين الذين حضروا تجمعات المترشحة ب45 ولاية من الوطن التي عرفت إقبالا منقطع النظير للشباب والعمال. وأبدى محدثنا ارتياحا لعمليات تصويت الجالية الجزائرية بالمهجر، مشيرا إلى وجود مؤشرات ايجابية لصالح مترشحة حزب العمال خاصة بفرنسا. وركزت مرشحة حزب العمال في حملتها الانتخابية كثيرا على العمل الجواري الذي مكنها من ملاقاة المواطنين والحديث إليهم لمعرفة تطلعاتهم وانشغالاتهم، وحتى في التجمعات التي نظمتها كانت تفتح الحوار مع الحضور من خلالها طرحها لعدة أسئلة لمعرفة رد فعل المواطنين الذين سألتهم عما إذا يقبلوا بأن تحكمهم امرأة أم لا، وغيرها من الأسئلة الأخرى. ودار خطاب السيدة حنون خلال حملتها الانتخابية حول مسألة الحفاظ على السلم والاستقرار بعد عودة الأمن للبلاد التي عانت من ويلات الإرهاب خلال العشرية السوداء، وهو ما يشجع -حسب المترشحة- على معالجة كل الملفات التي لا تزال عالقة والتي لم يتكفل بها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، حيث تعهدت بأن تكون لها الجرأة في حال فوزها بمنصب رئاسة الجمهورية بمعالجة ملف المفقودين. وتقترح المترشحة تعديل قانون الانتخابات وخفض سن التصويت إلى 16 سنة وسن الترشح للمجلس الشعبي الوطني إلى سن ال25 سنة. مع إحداث مجلس تأسيسي وتمكين الشعب من سحب الثقة من المنتخبين في حال إخلالهم بمسؤولياتهم بمن فيهم القاضي الأول في البلاد. مع حل المجلس الشعبي الوطني الحالي وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة للحصول على تشكيلة من النواب تمثل الشعب الجزائري حيث اتهمت المجلس الحالي بأنه لا يمثل القاعدة الشعبية. وتلح المترشحة أيضا على انتخاب القضاة لوضع حد لظاهرة الفساد والرشوة. بالإضافة إلى تعديل الدستور بما يضمن المساواة والحقوق والواجبات. وتعهدت السيدة حنون بترسيم اللغة الأمازيغية إذا فوضها الشعب غدا واستعمالها بالمؤسسات الإدارية والحكومية إلى جانب اللغة العربية. وتطرق برنامج المترشحة إلى إنشاء دواوين ووكالات مختصة لمراقبة وضبط الأسعار للتحكم في أسعار الخضر والفواكه، حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن. والعمل على ترقية القطاع الوطني للصيد البحري لجعله نشاطا أساسيا في الاقتصاد الوطني وتوقيف اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي حتى لا يتضرر هذا القطاع من الآثار السلبية الناجمة عن هذه الشراكة. علاوة عن إنعاش قطاع الفلاحة. كما قالت السيدة حنون خلال حملتها الانتخابية أن حزبها يملك برنامجا قادرا على معالجة أوضاع البلاد ومواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية. وتتعهد السيدة حنون بإعادة النظر في السياسة التنموية للمناطق الجنوبية بتسخير موارد وإمكانيات إضافية لهذه المناطق وإحداث مشاريع تتناسب مع خصوصيات كل بلدية، وربط كل مناطقها النائية بالكهرباء والغاز. وأكدت حنون أنها ستعمل على استرجاع احتياطات الصرف المودعة في البنوك الأجنبية واستثمارها في أرض الوطن لإنجاز مشاريع تعود بالفائدة وتوفر مناصب الشغل للشباب. حيث ركز برنامجها الانتخابي على إحداث صناعة ثقيلة من شأنها تنمية الاقتصاد الوطني. وأضح السيد جودي أن مداومة حزب العمال تعمل اليوم ومنذ أمس على تكثيف اتصالاتها مع كل المداومات الولائية التابعة لها لإنجاح عمليات مراقبة مراكز ومكاتب التصويت من خلال اتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على أصوات الناخبين، لتكريس مبدأ احترام الإرادة الشعبية وتجسيد الديمقراطية الحقيقية التي تقوم على مبدأ المنافسة بالبرامج. وعرفت مداومة المترشحة حنون بالحراش بالعاصمة أمس حركة كبيرة وتوافدا للمناضلين، المساندين، والمتعاطفين معها اللذين جاؤوا من عدة مناطق لوضع اللمسات الأخيرة لإنجاح موعد يوم الغد .