أشارت تقارير ممثلي الأحزاب المشاركة في الاستحقاقات الرئاسية إلى وجود ''تجاوزات'' في العملية الانتخابية التي اختتمت مساء أمس الأول، حيث أجمع ممثلوا المترشحين ومدراء حملتهم الانتخابية على حدوث ''مضايقات في حق المراقبين'' الذين تم ايفادهم للسهر على حسن سير العملية. وأوضحت التقارير المزمع رفعها إلى اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات التي يرأسها وزير العدل السابق محمد تقية من طرف كل من حركة الإصلاح الوطني، حزب عهد ,54 الجبهة الوطنية الجزائرية، حزب العمال، وحركة الوفاق الوطني غير المعتمدة أن ممثلي الأحزاب قد تعرضوا إلى ''مضايقات'' في عدد من ولايات الوطن. وفي هذا السياق، ذكر جمال بن عبد السلام مدير حملة مرشح حركة الإصلاح الوطني للرئاسيات محمد جهيد يونسي أن تقارير ممثلي الحركة أشارت إلى وقوع ''تجاوزات'' على مستوى بعض مكاتب الاقتراع، وبالخصوص على مستوى مكاتب التصويت بولايات المسيلة، الأغواط، الوادي، خنشلةوالبليدة، فضلا عن الجزائر العاصمة، مصرا على تعرض ممثلي اللجان الولائية والبلدية المكلفين بالمراقبة إلى مضايقات في عدد من مكاتب الاقتراع. من جهته، أفاد السيد بلمكي مدير الحملة الانتخابية للمرشح علي فوزي رباعين عن حزب عهد 54 بأن تقارير ممثلي الحزب تشير إلى حصول ''تجاوزات'' بعدد من مكاتب التصويت، خاصة فيما يتعلق بولايتي البليدة والبويرة ، منددا بما وصفه ب ''المضايقات'' ببلدية العامرية بعين الدفلى التي تعرض لها ممثلي اللجنة السياسية الولائية لمراقبة الانتخابات الرئاسية. وندد المترشح موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بما اسماه ''تجاوزات في حق مراقبي وممثلي حزبه الذين منعوا -حسبه- صباح يوم الاقتراع من الدخول إلى بعض مكاتب التصويت لولايات الجزائر وعين الدفلى والشلف لأداء مهمتهم التي تتمثل في مراقبة عملية الانتخابات، متأسفا لرفض الطلب الذي قدمه للجهات المختصة من أجل التكفل بدفع مستحقات مراقبي تشكيلته السياسية، مما أدى -كما قال- إلى غياب ممثليه في الكثير من مراكز الانتخاب. وتأسف المترشح محمد السعيد عن التحفظات التي أبداها ممثلو حزبه في كل من غيليزان، أم البواقي، سدراته بباتنة، والمسيلة، مؤكدا أن الطعون سترفع مباشرة للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، فيما نددت زعيمة حزب العمال بما أسمته بممارسات الحزب الواحد من خلال ممارسة العنف الجسدي ضدّ مراقبي حزبها بولاية قسنطينة.